إنها مفارقة غريبة حقا تلك التي يعيشها في الوقت الراهن فريق الدفاع الحسني الجديدي الذي يعاني ضائقة مالية خانقة بعد توقف صنابير الدعم من الراعي الرسمي المجمع الشريف للفوسفاط لأزيد من عشرة أشهر، علما أن هذا الأخير قلص منحته السنوية التي كان يخصصها للفريق الدكالي بموجب اتفاقية شراكة وقعت بين الطرفين في شتنبر 2008 والبالغة قيمتها 16 مليون درهم بنحو 40%، ناهيك عن تراجع بعض الجماعات المحلية بالإقليم في السنوات الأخيرة ولأسباب تافهة عن تقديم الدعم المالي لفريق الجديدة الأول لمساعدته على تنفيذ مشروعه الاحترافي والمساهمة في تنشيط الحركة الرياضية بالمنطقة.
ورغم المجهودات المبذولة من قبل المكتب المسير للنادي من أجل البحث عن مصادر تمويل بديلة، من خلال الإنفتاح على بعض المستشهرين، فإن هاته المبادرات غير كافية لإنهاء الأزمة المادية الراهنة التي تقض مضجع الدفاع الذي بصم في الثلث الأول من الشطر الأول من البطولة الوطنية الحالية على مسار رائع، رفع من سقف أحلام أنصاره ومحبيه الذين يخشون أن تؤثر هذه الضائقة المالية على مسيرة فريقهم ويلقى مصير أندية وطنية بلغت مديونيتها أعلى مستوياتها.
 من غير المقبول أن يعاني فارس دكالة خصاصا مهولا في موارده المالية وهو الذي ينتمي لإقليم غني تحيط به وحدات صناعية ضخمة كان من المفترض أن تنخرط في دعم فريق الدفاع الحسني الجديدي في إطار اتفاقيات استشهار للمساهمة في التنمية الرياضية بمنطقة دكالة.