فاز المنتخب المغربي الرديف، في ثاني مباراة ودية له، بثنائية،على حساب منتخب جنوب السودان، بملعب البشير بالمحمدية، لتحقق كتيبة المدرب الحسين عموتا الأهم،في إطار إستعدادها لنهائيات كأس العرب بقطر.

وضغط المنتخب المغربي، بقوة منذ بداية المباراة، على نظيره السوداني، بعدما سيطرت العناصر الوطنية على وسط الملعب، قبل أن يهدد محمد ناهيري مرمى المنافس بتسديدة قوية في الدقيقة 8 إصطدمت بالقائم الأيمن، قبل أن يواصل المغاربة سيطرتهم وتهديدهم للزوار، الذين تراجعوا كثيرا للوراء، وحاولوا جاهدين الإعتماد على المرتدات الخاطفة.

كتيبة المدرب عموتا، إعتمدت كثيرا على الأطراف، بحضور الخلوي وأحداد، وخلفهما الحسوني، الذي حاول الإعتماد على المرور من العمق،لكنه وجد صعوبات كثيرة في ظل تكثل دفاع منتخب جنوب السودان في الخلف، وإغلاقه لكافة الممرات، قبل أن يحصل المدافع بوفتيني على فرصة في الدقيقة 25، بعد سوء ترويض إحدى الكرات من المدافع إفان سجل منها اللاعب المغربي الشهد الأول.

ورغم تأخره في النتيجة، لم يصعد منتخب جنوب السودان للأمام من أجل الضغط على الدفاع المغربي، مقابل ذلك ظل المغاربة، يعتمدون على الموساوي والزرهوني، في الأطراف لخلق أكبر عدد من المحاولات .

ومع إنطلاق الشوط الثاني، لم يتغير واقع الحال كثيرا، في الوقت الذي إستأنف المنتخب المغربي ضغطه على دفاع منتخب جنوب السودان، الذي ظل متراجعا للوراء، مع إعتماد الخشونة في اللعب للحد من فاعلية الكتيبة المغربية، التي ظل حارسها محمد أمسيف دون تهديد خطير على مرماه.

ورغم أن المنتخب المغربي حاول رفع إيقاع اللعب، إلا أن الإنتشار الجيد، للاعبين السودانيين، جعل زملاء الخلوي يجدون صعوبات في الإختراق، خاصة وأن أحداد ظل  يغرق في الفرديات التي ضيعت عليه الكثير مع توالي دقائق المباراة التي شهدت صعود الحسوني لمساندة خط الهجوم دون جدوى، في ظل تكثل العديد من العناصر السودانية أمام مرماها، بعدما إستطاعت الحد من نجاعة الهجوم المغربي.

وفي ظل التراجع الكلي للمنتخب السوداني للوراء، زج المدرب عموتا بكل من شيبي وفوزير ومعهما الكرتي والحداد ثم أزارو، لضخ دماء جديدة في الخط الأمامي للمنتخب المغربي ، ليحاول بعدها الفريق الوطني الإعتماد على الكرات الطويلة، التي تفوق فيها الحارس مالينغ الذي خرج لقطعها، قبل أن يعود الأخير للتألق في الدقيقة 80 ويبعد تسديدة الحسوني.

وفي الدقيقة 84، سجل المنتخب المغربي الهدف الثاني برأسية أشرف داري، الذي إستفاد من الزاوية التي نفذها زميله الحسوني، قبل أن تتراجع العناصر الوطنية للخلف، مع حرصها على ملأ خط الوسط، لمنع أي ضغط للمنتخب السوداني، قبل أن ينزل إيقاع المواجهة مع قرب نهايتها، في الوقت الذي ضيع وليد أزارو الهدف الثالث للمنتخب المغربي، بعدما إستفاد من تمريرة ملمترية من زميله الموساوي، في مباراة حسمها الفريق الوطني بإستحقاق رغم الصعوبات التي واجهها.