بمكر شديد وحرفنة أكسبته إياها سنوات الممارسة، ودون أن يقرر كما فعل في المباراة الأولى أمام السودان، حجز قميص حكيم زياش والتحفظ عليه، مثلما جرى العرف داخل المنتخبات عالميا والتي تؤثر تكريم نجومها المميزين بحفظ قمصانهم أو تركها لفترة قبل تسليمها لمن يعوضهم، فقد قرر وحيد خاليلودزيش أن ينهج أسلوب «أفضل وسيلة للدفاع هي الهجوم» وعبرها تجسيد ما قاله تصريحا: «لست نادما على معاقبة زياش بقدر ندمي على تأخري في عقابه» بخطوة فعلية تطبيقية هذه المرة، كيف ذلك؟
وحيد تحدث مطولا مع عمران لوزا وهو العارف بأدق تفاصيله منذ فترة نانط الفرنسي، وأبلغه أنه لن يطيل الإنتظار كي يلعب  أساسيا، وهنا لن يكتفي بهذا بل سيسلمه رقم حكيم زياش7 وسينيط به تسديد ضربة الجزاء إن تصيدها المنتخب الوطني، رغم أن لاعبا إسمه أشرف حكيمي تقدم وطلب منه ذلك باعتراف المدرب نفسه.
ولأنه مدرب محظوظ جدا، وقد خاض كل ودياته منذ تعيينه مدربا للفريق الوطني بالمغرب وكل مباريات تصفيات المونديال بالمغرب،  فإن الأسود سيتحصلون على ضربة جزاء في آخر دقيقة من الشوط الأول في مباراة غينيا بيساو الأولى، وسينبري لها تنفيذا وتسديدا عمران لوزا آخر الواصلين للمعسكر والعرين امتثالا لتعليمات المدرب.
لوزا سيسجل، ومن كان يتحمل هذه المسؤولية قبله هو حكيم زياش الذي أهدر 3 رفقة الأسود منها كرتين في مباراتين حاسمتين، واحدة أمام مالي في تصفيات المونديال 2018 والثانية أمام بنين وكانت سببا في إقصاء الأسود في الكان.
هكذا اختار وحيد أن يتواصل مع زياش وعبره مع المدافعين عن عودته، عبر عمران لوزا، أولا بالقميص رقم 7 وثانيا بنقل تخصص ضربات الجزاء للاعب واتفورد، ولسان حال المدرب البوسني يقول لحكيم ولنا «من تأخر فلن تقبل منه شكاية، المقعد قد حجز».