كنا أول من واكب بوثيقة رسمية من داخل الكاف، هذا الحدث الفريد والمتفرد غير المسبوق في تاريخ كرة القدم العالمية، حين أكدنا أن الفريق الوطني سيلازم المملكة الشريفة ولن يغادرها إطلاقا في التصفيات ليلعب 6 مباريات كاملة بين الرباط والدار البيضاء، وأن آخر رحلة جوية كانت للخارج هي التي لم يكتب لمباراته أن تلعب أمام غينيا في كوناكري على ملعب لاسانا كونطي الشهر المنصرم.
فبعد أن أخبرت غينيا بيساو وغينيا جهازي الكاف والفيفا رسميا باختيار المغرب مكانا ومسرحا لإكمال التصفيات، جاء الدور على السودان، إذ تواصل الأخير مع الكاف بخطاب رسمي مؤكدا أن صقور الجديان إختاروا استقبال المنتخب المغربي في الجولة الخامسة من تصفيات المجموعة التاسعة على ملعب مولاي عبدالله بالرباط.
رفض القاهرة استقبال مباريات السودان من جهة وارتياح الوفد السوداني للمعاملة التي حظي بها لدى مواجهته للمغرب في أول مباراة عن التصفيات وكذا في مباراة غينيا في أكادير، حملت حسين عبد الله برقو رئيس لجنة المنتخبات السوداني على الإتصال بالجامعة الملكية المغربية لكرة القدم ليبلغها بهذا الإختيار، والذي حظي بطبيعة الحال بموافقة فورية، ومعه أقر صقور الجديان حكما تاريخيا فريدا «الأسود لن يغادروا الحدود»، على الأقل لما قبل مباراة "الباراج".