النافخون على جمر الفتنة، والذين حاولوا  أو يكادون فعل ذلك باستحضار أو حتى تحريم حركة بوفال بعد مقصيته الرائعة في مرمى غينيا، وقد رفض الإنخراط في مشاهد الفرح مع زملائه وما يفرضه ذلك من معاقبة له كي يستقيم كيل العدل بينه و بين زياش، جانبوا الصواب ولم يحيطوا بكامل الكواليس.
هذه الكواليس تتلخص في كون اللاعب وفي مستودع الملابس قدر خطر ما ارتكب تحت وقع انفعالي وحماسي، دون أن يكون ذلك ملخصا لشكل من أشكال التمرد بقدر ما هي رسالة يمررها كل لاعبي العالم بهته الطريقة أو ما يقترب منها، كي يظهروا لمدربيهم أنهم يستحقون رعاية أفضل و مساحة زمنية أطول.
بدوره المدرب و إن كان صارما كما هي عادته ولا يقدم تنازلات كما لا يظهر مرونة في هكذا مشاهد، تفهم الموقف وما شفع لبوفال هو تطويق كل شيء قبل مغادرة المعسكر عكس وضعية زياش الذي كان قد غادر بعد وديتي غانا وبوركينافاسو مخلفا وراءه أجواء مكهربة كانت سببا في تجاهله لاحقا.
كما أن انضباط بوفال طيلة فترة المعسكر والإضافة التي ساهم بها في كل المباريات التي دخلها بديلا، وعدم رغبة وحيد في فتح جبهة عداوة إضافية وجديدة أنهت كل شيء وفق ما يكفل للفريق الهدوء ووحدة الصف الذي ينشده الجميع.