إستقال المدرب محمد أمين بنهاشم من العارضة التقنية للفتح الرباطي بعد أن إستعصى عليه تحقيق نتائج إيجابية منها الفوز الذي ظل غائبا على عهد المدرب بنهاشم، ما جعل الأخير يضع حدا لمشواره مع الفريق بالرغم من أن عقده مازال ساري المفعول لثلاثة مواسم، إلا أنه إرتأى أن ينزل من السفينة ويتركها تبحث عن ربان آخر قد يجد معه الفتح المفتاح السحري للعودة إلى الحياة الطبيعية التي إفتقدها هذا الموسم لوجود خلل تقني حير الأنصار والمحبين الذين وضعوا أيديهم على قلوبهم وهم يرون فريق الأمس الذي كان نموذجيا يتهاوى صرحه تدريجيا.

«يلا كان الخلل مني نمشي بحالي» 
 كان محمد أمين بنهاشم صريحا في آخر مباراة له مع الفتح في المباراة التي إنهزم فيها الفريق أمام شباب السوالم وقال حرفيا «إذا كان الخلل مني فأنا مستعد للمرحيل، وأما إذا كان من جهة أخرى فالفتح عليه معرفته»، بعدها وضع إستقالته (ليست إقالة)، وترك الجمل بما حمل في أول سابقة تحدث بالفتح الرباطي الذي ظل في العشر سنوات الأخيرة يرتبط بمدرب يقضي على الأقل ثلاثة مواسم إلا وليد الركراكي الذي قضى ما يقارب الست سنوات حقق فيها إنجازات مكنت الفتح من يكون نموذجا يحتذى به في البطولة الوطنية.
 

الأزمة تشتد 
 تواصلت أزمة النتائج دورة بعد أخرى، وظل الفوز معلقا من دون أن يأتي، وكان الفريق يطارد خيط دخان لوجود خلل تقني بالرغم من أن الفريق يتوفر على أجود اللاعبين في البطولة الذين يمارسون في مختلف المنتخبات الوطنية، لكن العجلة أصابها عطب وتوقفت عن الدوران، الشيء الذي جعل الفريق يدخل فعلا مرحلة الشك من دون أن يجد الداء حتى يضع الدواء.
 

خمسة إنتدابات : أي إضافة؟
 مناصرو الفتح الرباطي أكدوا بأن الإنتدابات التي قام بها الفريق لم تكن في المستوى المطلوب، فاللاعبون الخمسة لم يقدموا الإضافة المطلوبة، ما سيجعل الربان الجديد من أن يقوم بإنتدابات جديدة خلال الميركاطو الشتوي القادم، لترميم الصفوف خاصة على مستوى خط الهجوم العقيم حيث سجل إلى حدود الدورة التاسعة 5 أهداف ودخلت مرماه 10 أهداف.
 

عشرات السير الذاتية
 تقاطرت على المكتب المديري للفتح الرباطي ما يقارب 100 سيرة ذاتية من مدربين مغاربة وأجانب يرغبون في تدريب الفريق خلال هذه المرحلة، وعلى ضوء هذه العملية تشكلت لجنة تقنية عهد لها بتلقي الطلبات ودراستها لإختيار المدرب المناسب الذي بإمكانه أن يصحح الخلل ويجد الحل حتى وأن المهمة ستكون صعبة للغاية لكون العودة للمنافسة سيتطلب وقتا طويلا.
 مكتب الفتح الرباطي لا تستعجل في تعيين المدرب الجديد، بل قررت أن تأخذ الوقت الكافي لدراسة الطلبات وإختيار الأنسب ليعود الفريق في أقرب وقت ممكن لأجواء المنافسة.
 

هؤلاء مرشحون 
 من بين الأسماء المرشحة لتدريب الفتح الرباطي يأتي في الطليعة جمال السلامي الذي كان قد قاد الفريق سابقا وحقق معه الوصافة (من 2010 إلى 2014)، ثم بيدرو بنعلي الذي درب إتحاد طنجة ونهضة بركان، حسن بنعبيشة، منير الجعواني، وأخرى أجنبية، وإن كانت معطيات قريبة من الفتح تؤكد بأن السلامي هو الأوفر حظ لتدريب الفتح الرباطي علما أنه تلقى عرضا لتدريب المنتخب الموريتاني.
 

موعد الإعلان عن المدرب
 قرر مكتب الفتح الرباطي التريث في الإعلان عن المدرب، وأبقت المساعدين نورالدين بنعمر وجواد الزايير في قيادة الفريق مؤقتا، في إنتظار الحسم في المدرب الجديد.
 وإرتأ مكتب الفتح الإعلان عن المدرب الجديد خلال توقف البطولة الإحترافية، وهو الوقت الأنسب حتى تتمكن من إعطاء الوقت الكافي للربان الجديد لتحضير الفريق بشكل جيد.