هي حقا مفارقة غريبة تلك يعيشها هذا الموسم فريق الدفاع الحسني الجديدي الذي بالرغم من كونه ينتمي إلى إقليم غني يمثل قطبا اقتصاديا مهما ببلادنا، فإنه يواجه ضائقة مالية خانقة تفاقت حدتها في الأيام الأخيرة، وألقت بظلالها القاتمة على أجواء النادي الذي أضحى على حافة الإفلاس. 
أمام هذه الأزمة الحادة وفي ظل الضبابية التي تكتنف علاقة الراعي الرسمي المجمع الشريف للفوسفاط بفريق الجديدة الأول، حيث أوقف منذ عشرة أشهر صنابير الدعم الذي كان يخصصها سنويا للدفاع لأسباب غامضة، دون أن تبدي إدارة (م ش ف) نية واضحة حتى الآن في تجديد اتفاقية الشراكة مع فارس دكالة إسوة بباقي الأندية الفوسفاطية بالمملكة، وكإجراء تقشفي وجدت إدارة الفريق الجديدي نفسها مضطرة إلى التفكير في تسريح عدد من المؤطرين والمستخدمين وتعريضهم للتشرد، بعدما تراكمت في الأشهر الأخيرة ديونه العالقة في ذمة المكتب المسير الذي عجز عن تسديدها في غياب الدعم المالي سواء من طرف المستشهرين وفي مقدمتهم المجمع الشريف للفوسفاط الذي مازال يتلكأ في تجديد اتفاقية الشراكة أو المجالس الدستورية التي أدارت ظهرها هي الأخرى لممثل دكالة الأول، تاركة هذا الأخير عرضة للإفلاس يواجه مصيرا مجهولا بعدما أغلقت كل الأبواب في وجهه وتخلى عنه الجميع.