يصر وحيد خليلودزيتش على أن يقنعنا بأنه إكتشف ظهيرا خارقا سيمنح الفريق الوطني المناعة التي يحتاجها في مركز الظهير الأيمن، وقد يمنحه أيضا التوهج المطلوب هجوما بتدفقات واندفاعات مرعبة لا حصر لها.. واسمه سفيان العكوش. ونسي وحيد أن العكوش "لا محل له من الإعراب" في فريقه الفرنسي ميتز، فلا هو يعد من الركائز الأساسية في فريقه، ولا هو يخوض المباريات بانتظام.. وكل ما قدمه العكوش لفريقه هذا الموسم منذ انطلاقه أنه شارك لمدة 148 دقيقة لا غير في 3 مباريات مجتمعة وعلى فترات متباعدة (الجولة 1 والجولة 4 والجولة 10)، دون أن يقدم الإضافة القوية التي يحتاجها فريقه، فكيف سيمنح الفريق الوطني هذه الإضافة القوية التي يحتاجها أيضا؟ نحن لا نلوم العكوش على حضوره لتمثيل منتخب بلاده، فهو لبى نداء الوطن والواجب كأي لاعب، لكنه لا يملك مقومات وقدرات لاعب دولي يستطيع أن يدافع عن قميص بلده بالقوة المطلوبة.. والخطأ يتحمله وحيد خليلودزيتش الذي يصر على أن يركب رأسه ويستسلم لعناده، ويضرب بعرض الحائط المبدأ الذي يعتمده المدربون عادة عند اختيار اللاعبين وهو مبدأ "الأفضل" و"الأقوى" و"الأحسن.!