إنتهت المباراة التي احتضنها الملعب البلدي ببرشيد بين الرجاء البيضاوي وضيفه شباب المحمدية برسم الجولة 11 من منافسات البطولة الإحترافية الأولى بفوز النسور بنتيجة 2 – 1، وهي المباراة التي قادها الحكم عادل زوراق، وسجل فيها مدرب الرجاء الجديد البلجيكي مارك فيلموت أول حضور له في البطولة المغربية.  

ولأن الفريقين يعرفان بعضهما جيدا، فقد بدأت مغلقة وخانقة، وكثر فيها التمرير الخاطئ، خصوصا مع الضغط المتواصل على حاملي الكرات، مع محاولات بحث ميؤوسة لتجاوز مساحات العبور.

وطيلة نصف ساعة الأول من زمن اللقاء ظلت المباراة من دون فرص حقيقة للتسجيل، ولاحت الفرصة الخطيرة الأولى أخيرا مع الدقيقة 30 عبر تسديدة اللاعب الرجاوي مدكور، لكن الدفاع المحمدي نجح في إخماد خطورتها، تلتها ضربة الجزاء التي أعنها الحكم زوراق في الدقيقة 33 لصالح الرجاء بعد إسقاط أحداد في منطقة العمليات من طرف الحارس يوسف مطيع، لكن غرفة "الفار" ألغتها بدعوى تسلل أحداد.

واستمر البحث العقيم عن تنظيم هجومات محكمة وقوية من الطرفين، لكن دون جدوى لعدم تمكن أي فريق من تليين أسلوب أدائه بسبب الضغط الخانق والتسرع وعدم التركيز.. إلى أن جاءت الدقيقة 44 التي شهدت أول تهديد قوي من شباب المحمدية عبر تسديدة قوية من خارج مربع العميات سددها باعوش وردها القائم الأيمن لمرمى الحارس الزنيني. وتمكن شباب المحمدية من التوقيع على هدف السبق دقيقة واحدة بعد ذلك، أي في الدقيقة 45 عبر اللاعب كمال القيرع إثر هجوم مباغت لم يكن في حسبان الرجاويين، لينتهي الشوط الأول بتقدم شباب المحمدية بهدف نظيف.

ومع بداية الشوط الثاني إزداد إصرار الرجاويين على البحث عن بلوغ مرمى شباب المحمدية لتسجيل هدف التعادل، لذلك كانوا أكثر حضورا في المباراة، خصوصا بعد دخول كل من كوياطي ونغوما (بدل أحداد والحافيظي)، وعرفت المحاولات الهجومية إتجاها واحدا وكان نحو منطقة الضيوف، فظل الحارس الرجاوي الزنيتي في شبه راحة. ولم يكن أمام لاعبي المحمدية سوى الإستماتة في الدفاع عن منطقتهم للحفاظ على تقدمهم في النتيجة.

ولأن الضغط المتواصل غالبا ما يولد الإنفجار، فقد "تفجرت" أخيرا محاولات الرجاء وتمكن النسور من التوقيع على هدف التعادل في الدقيقة 72 عبر البديل كوياطي الذي توصل بتمريرة رائعة وتمكن من مراوغة الحارس مطيع وسجل هدفه بكل هدوء.

وواجه الرجاء البيضاوي الكثير من الصعوبات وهو يبحث عن تسجيل هدف الفوز، إلى أن جاءت الدقيقة 87 التي استغلها بنحليب وسجل الهدف الرجاوي الثاني من تسديدة قوية، ونجا النسور من تعثر جديد، وحققوا أخيرا الإنتصار الذي غاب عنهم في الجولتين الماضيتين، ورفعوا رصيدهم إلى 24 نقطة.

وبهذا الإنتصار يكون الرجاء البيضاوي قد حقق مهمتين إثنتين، الأولى أنه وضع حدا للإستعصاء الذي عانى منه في الجولتين الماضيتين، والثاني أنه استغل على نحو جيد الحضور الأول لمدربه الجديد مارك فيلموت، وهو ما سيمنح لاعبيه المزيد من الثقة في النفس والمزيد من الحوافز للبحث عن مزيد من الإنتصارات في قادم الجولات.

أما شباب المحمدية فقد عجز عن تحقيق فوزه الرابع والثاني على التوالي، وظل بنفس رصيده من النقاط وهو 14 نقطة.