تعاقد الفتح الرباطي مع المدرب جمال السلامي خلفا للمدرب محمد أمين بنهاشم، وذلك بعد سوء النتائج التي كان يحققها الفريق، وجاء التعاقد مع السلامي لإنقاذ الموقف وتصحيح المسار حتى يعود الفريق إلى السكة الصحيحة ويرتقي في سبورة الترتيب العام حيث يتواجد في وضعية لا تليق به وبالإمكانيات التي يتوفر عليها والتي تخص التخطيط والتنفيذ وكذا العناصر البشرية.
في هذه الدردشة التي أجريناها مع المدرب جمال السلامي سنقف عند أهم الرهانات التي سيشتغل عليها، وما هي تصوراته لهذه المرحلة الصعبة؟ تابعوا التفاصيل.. 

< المنتخب: لنتحدث بداية عن تعاقدك مع الفتح الرباطي، هل يمكن الحديث عن رهان صعب في ظل الظروف التي يعيشها الفريق؟
السلامي: بسم الله الرحمان الرحيم، تعاقدي مع الفتح الرباطي جاء بعد سلسلة من المفاوضات على خلفية مشروع من شأنه أن يعيد الفريق للسكة الصحيحة، للنادي مشروعه وللمدرب مشروعه وهما معا يسيران في إتجاه واحد وتصور واحد، حسب وضعية النادي وهذا يهم المستقبل على أن يكون الموسم الحالي إستثنائيا لكون الفريق يوجد في وضعية غير سهلة سنحاول وضع تصور لهذه المرحلة والمراحل المقبلة للخروج من هذه الوضعية، لوجود مشروع يمتد لأربعة مواسم من أجل وضع الفريق في السكة الصحيحة، وبعد ذلك تحقيق الأهداف المرجوة من التصور العام للنادي، والتعاقد مع الفتح جاء بعد سلسلة من المفاوضات مع إدارة النادي، حسب المشروع الذي وضعناه وتصورنا المستقبلي، لأن وضعية الفريق غير جيدة.

< المنتخب: وأنت تشرف على قيادة الفريق، ما هي الإختلالات التي وجدتها وستشتغل عليها بشكل سريع؟
السلامي: يعرف الجميع الوضعية التي يعيشها الفريق في الظرفية الراهنة، ليس هناك مجال للحديث عن أمور أخرى، هناك لاعبون جيدون داخل الفريق، لكن في المقابل هناك خصاص في بعض المراكز ما يعني أنه ليس هناك توازن بين خطوط الفريق، في الوقت الحاضر ليس أمامنا الوقت الكافي من أجل الإشتغال بشكل عميق على هذه الأمور، حيث كان هناك ضغط الوقت، حيث حاولنا من جهتنا أن نتعامل معه هذه الفترة القصيرة بكثير من الدقة، المهم بالنسبة لنا هو أن يحقق الفريق النتائج الإيجابية، والخروج من هذه الوضعية في أسرع وقت ممكن والإبتعاد عن المنطقة المكهربة.

< المنتخب: تقلدت المهمة في ظروف صعبة للغاية، ما هو برنامجك القصير المدى؟
السلامي: بعد مباراتي نهضة بركان والدفاع الجديدي سيكون أمامنا متسع من الوقت للعمل على تصحيح الإختلالات، ووضع تقييم شامل من شأنه أن يمنحنا فرصة إستغلال توقف البطولة لثلاثة أسابيع قصد تهييء اللاعبين بشكل جيد لما تبقى من منافسات البطولة، وسيكون لنا الوقت لكي نشتغل بشكل أفضل مع اللاعبين، صحيح أن المهمة صعبة للغاية لكنها ليست بمستحيلة، سنعمل سويا على إخراج الفريق من الوضعية التي لا يستحقها وسنشتغل مع اللاعبين على تحسين أدائهم، حتى نستعيد الحضور الذي يليق بالفتح الرباطي ومكانته الإعتبارية في البطولة، الأهم حاليا هو إعادة الثقة للاعبين وإخراجهم من الضغط، من أجل تحقيق النتائج المطلوبة.

< المنتخب: ماهي العناوين الكبرى لمشروعك مع الفتح؟ 
السلامي: هدفنا المستقبلي يتركز على تكوين فريق تنافسي يعيد الهيبة للفريق، بالإهتمام بمركز التكوين، والعمل على تشكيل الفريق الأول من لاعبين أكثرهم من أبناء الفتح والفوز بأحد الألقاب في المواسم الأربعة، لهذا الغرض سنضع برنامجا أوليا للخروج من المرحلة الحالية الصعبة، والإبتعاد عن المنطقة المكهربة التي لا تليق بالفريق.