إنتهت المباراة بين مولودية وجدة وضيفه شباب المحمدية بالتعادل 1 – 1، برسم الدورة 15 من منافسات البطولة الاحترافية الأولى، وهي المباراة التي إحتضنها الملعب الشرفي بوجدة وقادها الحكم سمير الكزاز. وسجل الهدفين هيرفي غاي لصالح شباب المحمدية وخفيفي لصالح مولودية وجدة. وأنهى شباب المحمدية الشوط الأول من المباراة متقدما بهدف للا شيء، وهو الهدف الذي سجله في وقت مبكر جدا، إذ تمكن لاعبه هيرفي جاي من استغلال النقص الفضيع على مستوى التغطية الذي عانى منه دفاع المولودية في الدقيقة 7 وسجل هدف السبق بتسديدة رأسية بعد تنفيذ ضربة زاوية. ورغم ردود الفعل السريعة التي قام بها مولودية وجدة لتعديل الكفة سريعا، إلا أنه عجز عن تحقيق ذلك بعدما اصطدم أولا بدفاع متراص وصامد يصعب إختراقه، ثم لعجزه عن إيجاد الحلول المناسبة لصعوبة تليين طريقة أدائه وهو يبحث عن صناعة فرص التهديد. وأتيحت أفضل فرصة للمولودية لعديل الكفة وتسجيل هدف التعادل في الدقيقة 30 عبر لاعبه الحبيب بريجة، وذلك بعدما انفرد بالحارس يوسف مطيع الذي إستسلم كليا، لكن تسديدته الرأسية ردتها العارضة. وضغط مولودية وجدة أكثر خلال الشوط الثاني عبر البحث المتواصل عن صناعة فرصة التهديد، لكن من دون فاعلية تذكر خصوصا مع الإستماتة التي أبداها فريق الشباب على مستوى الدفاع للحفاظ على تقدمه في النتيجة. ومثلما ظل شباب المحمدية صامدا على مستوى الدفاع، مثلما ظل مهاجموه، وخصوصا المليوي وبولكسوت، يترصدون الفرص المتاحة عبر المرتدات الهجومية لتسجيل هدف "الضربة القاضية" الذي قد يبدد كل آمال المولودية في تسجيل هدف التعادل. والحقيقة أن شباب المحمدية خلق 4 فرص حقيقية لتسجيل الهدف الثاني خلال الشوط الثاني، لكن لاعبيه كانوا يسقطون باستمرار في التسرع وفي عدم التركيز. وجاءت الدقيقة 76 لتعيد سيناريو الدقيقة 7، لكن هذه المرة لصالح مولودية وجدة الذي سجل هدف التعادل بنفس طريقة وفي نفس مكان الهدف الأول الذي سجله شباب المحمدية. فبعد تنفيذ ضربة زاوية إرتقى خفيفي وسدد كرة رأسية لم تترك للحارس مطيع أي حظ لتصبح النتيجة 1 – 1. وحفز هدف التعادل الوجديين للبحث عن هدف ثان لحسم المباراة لصالحهم لكن دون جدوى، في وقت ظل فيه لاعبو المحمدية يترصدون بدورهم الهجمات المضادة القاتلة التي يمكن أن يحسموا من خلالها نتيجة الفوز وانتزاع كل نقاط المباراة. وانتهت المباراة في نهاية المطاف بالتعادل الإيجابي (1 – 1) ليستمر مولودية وجدة عاجزا عن تحقيق هدفه الثالث في الموسم، وهو الفوز الذي لم يتحقق له منذ 9 مباريات أي منذ الدورة 5 من منافسات البطولة، واكتفى بالتالي بنقطة واحدة فقط ليرفع رصيده إلى النقطة 11. ونفس الشيء بالنسبة لشباب المحمدية الذي أضاف نقطة واحدة ويصبح رصيده 19 نقطة، دون أن يتمكن من إحراز الفوز للمباراة الثالثة على التوالي.