مع استثنائية الوضعية الصحية التي يوجد عليها العالم والموصوفة لانتشار فيروس كورونا بكل متحوراته، وفي ظلها تقيم إفريقيا مونديالها المصغر، يسجل المنتخب المغربي ظاهرة غير مسبوقة في تاريخ مشاركاته بنهائيات كأس إفريقيا للأمم، ذلك أنه سيفتتح منافسات الكان بالكاميرون بملاقاة منتخب غانا يوم الإثنين القادم، من دون أن يخوض ولا مباراة ودية واحدة على الأقل.
وطبعا هو أمر نادر الوقوع، برغم أن الفريق الوطني لا يخلق لوحده هذا الإستثناء بين المنتخبات المتأهلة لكأس إفريقيا للأمم، إذ استعصى على عدد من المنتخبات الإفريقية إجراء محكات ودية وتجريبية.
وكان مقررا في أول الأمر أن يجري الفريق الوطني مباراة ودية بالمغرب أمام منتخب الرأس الأخضر قبل الإقلاع صوب الكامرون وألغيت.
ثم جرى الترتيب لودية يلعبها الفريق الوطني أمام غينيا الإستوائية بمالابو وهو في طريقه للكامرون وألغيت أيضا.
وجرى الحديث عن أن الأسود سيلاقون هذا الخميس بياوندي منتخب بوركينا فاسو، لكن ألغيت المباراة بسبب إصابة بعض لاعبي البوركينا بفيروس كورونا، وجرى تعويض خيول بوركينا فاسو بمنتخب غينيا الإستوائية على أن تلعب المباراة بشكل مغلق بعيدا عن الكاميرات، لكن تكرر الأمر وجرى إلغاء المباراة، والسبب هو ذاته، التخوف من تفشي فيروس كورونا في أوساط اللاعبين.
وتمثل في العادة المحكات الودية التي تسبق أي منافسات رسمية، أهمية قصوى للطاقم التقني وللاعبين أيضا، إذ يجري خلالها تعويد اللاعبين على الإيقاع، كما تصحح الوديات ما يظهر من خلل في منظومة اللعب..
وبينما يأتي الفريق الوطني لمباراته الأولى في نهائيات الكان أمام غانا الإثنين القادم، فإن البلاك ستارز واجهوا منتخب الجزائر وديا بقطر أمس الأربعاء، وخسروا بثلاثية نظيفة، وجاءت الأهداف الثلاثة لمنتخب الجزائر من أخطاء فادحة للدفاع والحارس الغانيين.