ورطة جديدة وإشكالية تعكس الكيفية التي تدبر وتدار بها الأمور بالبطولة والميركاطو، الأمر الذي يستحيل أن تراه أو أن يحدث داخل بطولة احترافية كبيرة أوروبيا مثلا.
محمد مورابيط رفض انتقاله للوداد، ومكذبا بشكل كلي كل ما جاءت به رواية رئيس شباب المحمدية هشام آيت منا  لما صرح الأخير أن الصفقة أغلقت مع الوداد واللاعب وافق عليها بعد جلوسه لذات الطاولة مع الناصيري والركراكي.
بل أن أيت منا تكلم عن الرقم المالي للصفقة وحدده في 400 مليون سنتيم ونسبة إضافية مستقبلية للشباب نظير أي انتقال لاحق.
مورابيط سيظهر في المشهد معريا عن واقع مر غارق في الهواية، وهو يحضر ملعب البشير وتحديدا لتداريب فريقه شباب  المحمدية ولما منع من ذلك استند لمفوض قضائي لإثبات الحضور، ومتشبثا بالتوصل بكافة مستحقاته وإلا لن يقبل بالصفقة.
وهنا يتكرر نفس الأمر الذي حدث مع ياسين لكحل لما رفض انتقاله للوداد أيضا رافضا اتفاق الناصيري ورضوان غازي، وكانت له أيضا نفس المطالب التي استجاب له لتحقيقها لاحقا المغرب الفاسي.
ويبدو الأمر محمولا على الغرابة فعلا، أن تتكرر مع الوداد نفس القصة بنفس الفصول ونفس الإعتراض، وهنا لا بد من إثارة سؤال كبير مرتبط بواقع الممارسة وخاصة داخل الأندية الكبيرة والمسؤولين داخل مراكز قرار المؤسسات الكروية الكبرى.
فهل يعيد مورابيط نفس قصة لكحل ويفرض مطالبه ويحدد وجهته، خاصة وأنه تفاوض بعد اتفاق الناصيري وآيت منا مع الرجاء؟ وهل يستعيد آيت منا قيمة الصفقة كما استعادها الناصيري من غازي سابقا؟ وما قول لجنة النزاعات في هكذا أمور وتعاقدات؟