أعرب سفيان بوفال عن سعادته بعد تسجيل هدف الفوز للأسود، في مرمى منتخب غانا والذي يزن ذهبا في مباراة افتتاح المجموعة الثالتة ، في انتظار تحقيق الفوز الثاني على حساب منتخب جزر القمر لحسم ورقة التأهل لدور ثمن النهائي والتي تجرى في ظروف استتنائية وصعبة جراء وباء كورنا، الذي أربك حسابات أغلب المنتخبات المشاركة وفي مقدمتها المنتخب المغربي.

• ما هي قراءتك لأطوار مباراة المغرب وغانا الإفتتاحية، وهل كنت تتوقع تسجيل هدف الفوز؟
«بحكم تجربتي الطويلة في ملاعب كرة القدم الأفريقية، كنت أعلم جيدا بصعوبة المباراة أمام منتخب غانا العنيد، خاصة في ظل الغيابات الاضطرارية لعدد كبير من اللاعبين الأساسيين في صفوف المنتخب المغربي، لكن بفضل العزيمة والإرادة والخطة المحكمة التي نسج خيوطها المدرب وحيد خليلودزيتش العارف بخبايا كرة القدم الأفريقية والذي حفزني بشكل كبير قبل انطلاقة المباراة، وفي حديث ثنائي بيني وبين وحيد، قال لي بالحرف «أعول عليك يا بوفال»، وبفضل التعاون الكبير بين جميع اللاعبين طيلة شوطي المباراة ساهمت في تحقيق فوز هام، وكم كنت سعيدا للغاية بعد تسجيلي هدف الفوز في مرمى منتخب غانا، الذي أسعد الملايين من المغاربة، في انتظار إجراء مباراة الجولة الثانية والهامة أمام منتخب جزر القمر».

• كيف تتوقع سيناريو مباراة المغرب وجزر القمر؟
«مباراة المغرب وجزر القمر مهمة للغاية، بل قد تكون مفصلية، ويمكن القول إنها مباراة صعبة بالنسبة للطرفين، خاصة بالنسبة للمنتخب المغربي الذي سيكون مطالبا بانتزاع نقاط الفوز وضمان ورقة التأهل مبكرا إلى الدور الموالي، أعرف جيدا أن منتخب جرز القمر يشارك لأول في نهائيات كأس أفريقيا للأمم بالكامرون، وسيحاول تقديم أفضل المستويات أمام المنتخب المغربي،   وبحكم التجربة التي راكمتها في الملاعب الأفريقية مثل هذه المباريات الملغومة، أتصور أنها تتطلب منا التعامل مع الخصم بنوع من الحيطة والحذر واستغلال أنصاف الفرص لحسم بطاقة التأهل، والمنتخب المغربي الذي سيعرف عودة العديد من اللاعبين الأساسيين قادر على تجاوز حاجز منتخب جزر القمر، لكن شريطة احترام الخصم وتقديم أفضل المستويات في مباراة تربح ولا تلعب».

• هل بإمكان المنتخب المغربي المنافسة على لقب كأس أفريقيا للأمم بالكامرون، في ظل تواجد العديد من المنتخبات المرجعية بالقارة الأفريقية؟
«أعتقد أن هذا السؤال سابق لأوانه، ومن الصعب جدا الإجابة عليه، خاصة وأن جميع المنتخبات المشاركة في نهائيات كأس أفريقيا للأمم بالكامرون، ما زالت في بداية مشوار طويل وشاق يتطلب النفس الطويل، المنتخب المغربي عليه أولا ضمان ورقة التأهل إلى دور الثمن، وبعد ذلك مناقشة كل مباراة على حدة بنوع من الحيطة والحذر والتركيز الكبير، واحترام الخصوم وتهييء الخطط التقنية والتكتيكية المتكاملة القادرة على الإطاحة بالخصوم، وأعتقد أن الفوز باللقب الأفريقي يتطلب النفس الطويل، والإيمان بثقافة الفوز، بالإضافة إلى عامل الحظ».