• لا تحاكموهم... ليس من شهد كمن سمع
• الزلزولي إبننا وسيمثلنا وزياش سيعود بعد فهمه للدرس

في رواية أسطورة حلقتنا هذه، نطل معكم عبر شرفة كبير مدافعي الأسود بالقرن المنصرم وأكثر من شارك بالمونديال والكان، ومن سواه نور الدين نيبت الألمعي الذي منحناه الريشة والمداد ليخط كما روايته عن هذا الكان بعد أن عاد من ياوندي وقد حضر دور المجموعات  وسيعود لاحقا لإكمال فصول الدعم للأسود.
يقول نيبت عن أوجه الشبه بين هذا المنتخب ومنتخب 2004: «نعم للحظة الأولى وأنا مع السي فوزي لقجع لحضور الإفتتاح، قلت له هذا المنتخب يذكرني بنسخة 2004، كلاهما سافر على وقع الشك من طرف الجمهور ووسائل الإعلام، بلاعبين صغار السن ومنهم من يحضر لأول مرة الكان ومدرب يحضر تحت الضغط.
بعد الدور الأول أو دور المجموعات تأكد ما  سبقتني إليه فراستي، كلا المنتخبين إنطلق بانتصار صعب أمام منتخبين قويين نيجيريا معنا وغانا مع هذا المنتخب، حجي وبوفال سجلا أول أهدافهما وأنهيا دور المجموعات بالتعادل و7 نقاط  أليس هذا غريبا»؟
يضيف نيبت: «صحيح أننا بلغنا النهائي في تلك الدورة وخسرنا بكيفية لا أود ذكرها أو استحضارها لأننا كنا أفضل من تونس في كل شيء، لذلك أتمنى من المنتخب الحالي أن لا يشبهنا في ذلك المصير ويتجاوز الوصافة ليتوج بطلا.
لا تنقصني الخبرة كي ألمس أنه منتخب متماسك ما ابتعدت عنه الإصابات وخاصة كورونا لذلك أراه منتخبا في محطات بعيدة إن شاء الله وهو كذلك شريطة عبور فخ مالاوي».
نور الدين سيعرج بنا عن شرط هام لتحقيق هذه الآمال بقوله: «لعلكم تذكرون قصة 1998 والخيمة والمؤونة وما أثارته يومها في دورة بوركينافاسو، اليوم أؤكد لكم ومن عين المكان أن الجامعة وفرت كل شيء لهذا المنتخب كي يتوج أو يصل لمحطة بعيدة بالكان، المؤونة الأغطية واللوجيستيك، وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على أننا منذ زمن بعيد ونحن أسياد الدعم وتوفير كل متطلبات النجاح والكرة بمعترك اللاعبين والمدرب.
هذا المدرب عليه "أن يلعبها ساهلة" وأقصد ألا يغامر بتغييرات على مستوى التشكيل الذي نعرفه جميعنا، كي نتفادى الرعب النفسي الذي عشناه أمام الغابون.
لديه تركيبة قوية بخطوط متماسكة وكرسي بدلاء هو الأفضل بالكان، ولن أدخل في اختصاصه بل أقول «يلعبها سهلة وكفى». 
نيبت المعروف بصراحته سيقول أيضا أن مكان زياش محفوظ والزلزولي كذلك: «حين أقول أن مكان زياش محفوط فلأن رئيس الجامعة قال هذا قبلي وقبل انطلاقة الكان، حين يغيب زياش الذي يلعب في تشيلسي فليس لضعف أو تراجع على مستوى الأداء بل لأسباب سنتغلب عليها جميعنا وسيعود الود بعد أن يفهم الدرس.
بخصوص موقفي من الزلزولي، هذا الولد كبر أمامي، سافر معي للسعودية مع منتخب الشبان لحضور الكأس العربية، أجرينا ولله الحمد العمرة جميعنا ومر من أمامي بمجمع محمد السادس، هو ولد مغربي أصيل ويحب وطنه ومنتخب بلاده، لا يهمني ما قاله لويس إنريكي إطلاقا، لأنني من منطلق معرفتي به فأنا واثق أنه سيختار المغرب وسيمثلنا وعلينا الآن تركه وشأنه ودعم الحاضرين بالكان، وبعد الكان لها مدبر حكيم، السيد فوزي لقجع يعرف ما يقوم به والزلزولي سيختار اختيار العقل والحكمة وهو تمثيل منتخب المغرب».
رواية الأسطورة تواصلت بشأن ترشيحاته وموقفه من مستويات الكان فقال: «خروج الجزائر وتواضع وإقصاء وتراجع السنيغال تخبرنا فعلا أنها نسخة غريبة نوعا ما، لم أتحدث عن فضيحة إقصاء غانا بتلك الكيفية، وما يهمني هو أن هذا الكان هو فرصة كبيرة لمنتخبنا الوطني والبداية يوم غد إن شاء الله تعالى أمام مالاوي لنضع القطار على سكته الصحيحة. 
أرى قياسا بمستوى المنافسة والمنتخبات الحاضرة أننا الآن بين 3 أفضل منتخبات، أعجبتني كوت ديفوار، وكل الحذر من الكامرون والسنيغال التي لم تقل كلمتها بعد، لكن بصدق أرى المنتخب الوطني المغربي قادر على التتويج بمشيئة الله تعالى أو أن يكرر ما بلغناه 2004، المعطيات الحالية تقول ذلك».