كان وحيد خليلودزيتش محقا وهو يتكلم بالأمس في ندوته الصحفية عن وجود لاعب بقيمة محمد صلاح في منتخب مصر، فصلاح الذي يعتبر من أفضل لاعبي العالم، سيكون من الجنون فعلا عدم إخضاعه لحراسة لصيقة.
لكن وحيد الذي تغنى بصلاح وقال أنه جهز له خطة لإيقافه، سيظهر عيبه لأن صلاح هو من قاد مصر للفوز والتأهل، هو من سجل هدف التعادل وهو من مرر كرة الهدف لتريزيغي ليوقع منها الهدف الثاني.
غير هذا، كان مستحيلا أن يتنازل كيروش عن لاعب في قيمة زياش، بينما لم ير السيد وحيد خليلودزيتش أي عيب ولا أي جنون في الإبقاء على حكيم زياش في إنجلترا مع ناديه تشيلسي، وإغلاق أبواب المنتخب الوطني وكأس إفريقيا للأمم في وجهه.
والنتيجة ماثلة أمامنا، احتاج الفريق الوطني في هذه المباراة بالذات لصانع ألعاب من العيار الثقيل، فلم يعثر عليه، لأن السي وحيد ركب رأسه و"طلع لينا فالسما"، بل إنه هدد بالرحيل إذا ما حضر زياش ضدا على رغبته..