رغم بلوغ دور ربع النهائي، لم يقدم المنتخب المغربي في نهائيات كأس أمم إفريقيا بالكامرون أداء مقنعا يشفي الغليل وينذر بأن الفريق يملك فعلا من المقومات البشرية والتكتيكية ما يشفع له بالذهاب بعيدا في المسابقة القارية.

وباستثناء الأداء المقنع، إلى حد ما، أمام منتخب مالاوي في دور ثمن النهائي، كان أداء الأسود في باقي المباريات أداء ضعيفا إن لم نقل "كارثيا"، بحيث ظهر أغلب لاعبي الفريق الوطني بمستوى مهزوز. وباستثناء بعض اللاعبين وهم محسوبون على رؤوس الأصابع وفي مقدمتهم أشرف حكيمي لم يقدم كثير منهم  الأداء المأمول فيه والذي يبرهن فعلا أن هؤلاء هم أفضل وأحسن وأجود من يمكنهم تمثيل كرة القدم المغربية في الوقت الراهن.. وطبعا لا يمكن لحكيمي ولا لغيره من الذين قدموا أداء جيدا أن يكون "الشجرة التي تخفي الغابة"!  

وبغض النظر عن سوء التوظيف للعديد من اللاعبين، وللتغيير المستمر وغير المبرر أحيانا لتشكيلة الفريق بين مباراة وأخرى.. فإن المشكل الكبير الذي عانى منه وحيد وهو يخوض منافسات المسابقة القارية أنه يجد نفسه أمام لاعبين محدودين جدا ولا يمكنهم أن يقدموا ما ينتظره منهم.

ومن العبث الإعتقاد بأن وحيد لم يكن يدرك فعلا أنه وضع نفسه في مأزق، بسبب إختياراته للائحة الفريق المشاركة في "الكان" بدليل التغيير المستمر لتشكلية فريقه ولمحدودية قدرات بعض لاعبيه.. فما الفائدة من العكوش وكرواني وبنشرقي؟ وماذا قدم شاعر وبرقوق وتيسودالي وأوناحي وغيرهم؟