لا أحد نسي أن وحيد خاليلودزيتش شكك يوما في قدرات حكيمي ولم يؤمن بما يستطيع أن يفعله مع الكرات الثابثة، بمن فيهم حكيمي نفسه الذي لم ينس ذلك. فعندما طلب هذا الأخير من وحيد أن يمنحه فرصة تسديد ضربات الجراء في المباريات الرسمية، كان رد وحيد كالآتي: "عندما تتمكن من تسديدها أمام ميسي ونيمار ومبابي، يمكنك أن تسددها مع المنتخب".
والآن بعدما نجح حكيمي نجاحا باهرا في تسديد ضربات الخطإ المباشرة وترك الجميع يتحدث، بذهول وإعجاب كبيرين، حول إمكانياته في التسديد الدقيق والتصويب المثقن.. بدأ خاليلودزيتش نفسه يتغنى بحكيمي ويثني عليه ويشيد بقدراته في التسديد، ونسي أنه لم يؤمن به أبدا كواحد ممن يثقنون التصويب الدقيق، مع العلم أن تنفيذ ضربة الخطإ المباشرة أصعب بكثير من تسديد ضربة الجزاء.
وليس الإخفاق في الحكم على قدرات حكيمي الفشل الوحيد لخاليودزيتش حتى الآن، فقد فشل في أشياء كثيرة، سواء على مستوى إختياراته للاعبين أو على مستوى وضعه لتشكيلة الفريق بين مباراة وأخرى، أو على مستوى قراءته لقدرات الخصوم أو حتى على مستوى رسمه للشاكلة التي تناسب إمكانيات لاعبيه.