كان متوقعا أن تشهد التدوة الصحفية التي عقدها وحيد خاليلوزيتش مدرب منتخب المغرب مجموعة من النقاط المهمة، بعد الإخفاق في كأس أمم إفريقيا بالكاميرن من دور الربع،  والخسارة بهدفين لواحد.
وحاول خاليلوزيتش الدفاع عن نفسه والاختبارات التي راهن عليها، منها من كان ناجحا فيها ومنها من فشل في الإقناع، دون استثناء مواقفه من بعض الأخطاء التقنية والبشرية. 

مبررات تقنية
لم يكن خاليلوزيتش موفقا وهو يدافع عن هفواته التقتبة واختياراته البشرية خاصة في مباراة مصر، فالحديث عن تغيير بوفال بسبب العياء لم يكن صائبا ما دام أن اللاعب يحمل تنافسية جيدة ولعب قبل مواجهة مصر، عدة مبارايات، بل إن بقاءه كان يحمل الخطورة على دفاع. 
الإشادة بمنير الحدادي لم تكن في محلها، لأن اللاعب وخلافا لما أكده، لم يقدم أي إضافة بما فيها التقنية  ولم ينجح في تجاوز أي مدافع وافتقد للحلول الفردية، كما تنقصه التنافسية لأنه بالكاد يلعب دقائق قليلة مع إشبيلية.

وإن كان قد اعترف من جانب آخر ببعض الاخطاء الأخرى من قبل الاعتماد على برقوق كأساسي. 

لا مكان لزياش
زاد خاليلوزيتش هذه المرة من الكشف عن علاقته مع زياش ورفضه عَودته، عندما دافع على نفسه وأكد أنه دخل معه في خلاف في مناسبتين، وهو الأمر الذي لم يشر له سابقا. 
وكان واضحا أن كلام خاليلوزيتش يحمل في طياته أن لا مكان لزياش وغير مستعد لاستعادته، فرغم ضغط الإقصاء والانتقادات التي تعرص لها، إلا أنه يُصر على استمرار استبعاده. 

هل بكفي التفاؤل؟ 
واضح من كلام خاليلوزيتش أنه مُصِر على مواصلة المشوار والتشبث بأمل تضميد الجراح الإفريقية بضمان التأهل لكأس العالم عبر بوابة الدور الحاسم أمام الكونغو الديموقراطية. 
ويبدو أن خاليلوزيتش مُفعم بالتفاؤل والتأهل للمونديال، وهو الموعد الذي قطعه على نفسه في الندوة، َرغم أن التفاؤل والفتوة التي تحدث عنها والأرقام التي سجلها في التصفيات لا تكفي، لأن المهم هو تصحيح واقع الأسود وأن تكون هذه المرة الاختيارات ناجحة ومعقلنة ولا يشوبها التهور لأن الشارع الكروي غير مستعد لتحمل نكسة أخرى يكون بطلها مجددا خاليلوزيش قبل أن يرحل..