كان من الطبيعي جدا أن يرد نصير مزراوي، بالرفض، على الدعوة التي تلقاها من الجامعة المغربية لكرة القدم للإنضمام لصفوف المنتخب المغربي في معسكره التدريبي القادم.. لأن المدرب وحيد خاليلودزيتش لم يكلف نفسه عناء الإتصال باللاعب للحديث معه ولتصيفة الأجواء بينهما، ولم تكن له الجرأة ليتصل به ولا بزياش لتوضيح بعض الأمور ولشرح الغاية من هذه الدعوة، وكأن انضمام اللاعبين لمعسكر الأسود لا يعني المدرب لا من قريب ولا من بعيد.. ونفس الشيء حدث مع حكيم زياش الذي شعر بنفس شعور مزراوي.. وكأن دعوة اللاعبين معا كانت مفروضة وإلزامية على خليلودزيتش لا غير.
في الفترة السابقة عندما وقع ما وقع بين زياش ومدرب المنتخب المغربي السابق هيرفي رونار، تنقل هذا الأخير إلى هولندا والتقى باللاعب وتحدثا معا وتمت تصفية الأجواء بينهما وشرح رونار كيف أن المنتخب المغربي كان في حاجة ماسة إلى زياش.. وعاد اللاعب والمدرب إلى أرض الوطن وهما يشعران بارتياح عميق للعلاقة بينهما.. ونجح زياش في مبارياته ونجح رونار أيضا في مهامه وقدما معا ما قدماه من خدمة جليلة للأسود.
وربما يشعر وحيد بارتياح كبير حاليا بعدما رفض اللاعبان الإنضمام لصفوف المنتخب، لأنه في قرارة نفسه لا يريدهما على الإطلاق وقد أكد ذلك مرارا، بل قال بوضوح إنه لن يستدعي زياش حتى لو كان "ميسي"!