أجريت اليوم الثلاثاء،بمدينة جوهانسبورغ، قرعة نهائيات كأس أمم أفريقيا 2023 التي ستقام بكوت ديفوار، بحضور ثلة من نجوم كرة القدم في القارة السمراء، يتقدمهم الإيفواري سالمون كالو،ولوكاس داليبي نجم منتخب " البافانا بافانا" سابقا.

ويشارك في تصفيات " الكان" المقبل، 48 منتخبا ، سيتم تقسيمهم إلى 12 مجموعة،كل واحدة تضم 4 منتخبات، سيتأهل منها صاحب الصف الأول والثاني، حيث سيشتد الصراع بين منتخبات القارة السمراء، من أجل التواجد في أبرز حدث كروي في القارة الأفريقية.

وأوقعت القرعة "أسود الأطلس" إلى جانب جنوب إفريقيا وزيمبابوي وليبيريا،في تحد جديد للمنتخب المغربي، الذي سيكون مطالبا بتحقيق نتائج إيجابية، لتجاوز السقطة الأخيرة في " كان" الكاميرون، بعدما خرج من دور ربع النهاية، أمام نظيره المصري.

وسيكون المنتخب المغربي، أمام تحدي قطع مسافات طويلة لمواجهة خصومه الذين يتواجدون في أفريقيا جنوب الصحراء،وفي أقصى جنوب القارة بالنسبة لمنتخب جنوب أفريقيا،في الوقت الذي لن يكون حضور "أسود الأطلس" في مدن هاراري ومونروفيا وجوهانسبورغ، التي يستضيف فيها المنافسون مبارياتهم  سهلا.

وسيستفيد المننتخب المغربي من مواجهة  منتخب جنوب إفريقيا، الذي يملك ملاعب من المستوى العالي،مقابل ذلك سيحاول منتخب  " الأولاد" الإستفادة من عدم حضورهم في النسخة الأخيرة من " الكان" لتجهيز أنفسهم كي يحققوا نتائج جيدة في تصفيات كأس أمم أفريقيا المقبلة، حيث يراهن حفدة نيلسون مانديلا على التأهل لنهائيات " الكان" للمرة الحادية عشرة في تاريخهم، فبعدما سبق للجنوب إفريقيين التتويج باللقب سنة 1996، سيطمحون كهدف أساسي للتواجد في ملاعب كوت ديفوار لترك بصمتهم واضحة في المنافسة القارية المقبلة.

ويظهر منتخب زميبابوي، أقل خطورة من منتخب جنوب إفريقيا،وهو الذي حضر في نهائيات كأس إفريقيا 5 مرات، وسيحاول جاهدا أن يكون ضمن فرسان القارة السمراء، التي ستتواجد ببلاد الفيلة في " الكان" المقبل،شأنه في ذلك شأن منتخب ليبيريا، الذي يأمل أن تكون التصفيات المقبلة فأل  خير عليه من أجل ضمان التاهل لثالث مرة للمحفل القاري، ورغم ذلك لن يكون الطريق مفروشا بالورود أمام الليبريين،الذين سيسعى أسطورتهم جورج ويا، توفير كافة الظروف أمامهم من أجل تجهيزهم لترك بصمتهم واضحة في إقصائيات كأس أمم إفريقيا.

وتظهر حظوظ "أسود الأطلس" وافرة في مجموعتهم، من أجل التأهل دون الكثير من المعاناة، فزملاء أشرف حكيمي، اللذين إستطاعوا الحضور في كأس العالم بقطر، وقبلها التواجد دون مشاكل في " كان" الكاميرون، لن يكون أمامهم من خيار سوى التواجد في النسخة المقبلة من أبرز منافسة في القارة السمراء والمنافسة على لقبها، من أجل التصالح مع المغاربة، الذين لم يهضموا بعد الإقصاء الأخير ضد الفراعنة.