هكذا خفت حدة الحماس والنقاش بشأن هذا اللاعب، خفوت مصدره ابتعاد اللاعب عن أجواء الرسمية داخل برشلونة، وترنحه للفريق الثاني الكاطالاني وأحيانا لا يظهر حتى معه في السيكوندا، بخلاف شعلة بداية الموسم التي كانت تضعه على عهد الهولندي كومان في صدر عناوين"موندو ديبورتيفو" و"دون بالون" و"ماركا".

وما يزيد من تقلص إشعاع ابن بني ملال هو  كونه لما حضر مؤخرا آخر معسكرات الأسود، لم يلعب ولم يشارك أمام الكونغو لأسباب ظلت سرا وحكرا على وحيد، بعد أن قال أنه في كينشاسا غير مؤهل للعشب الإصطناعي ووعد بترسيمه في الدار البيضاء، ثم حضر ندوة ما قبل مباراة الفهود و أبلغ الجميع "وقت الزلزولي لم يحن بعد".

فهل كان عبد الصمد مجرد فرقعة وبالون هواء انفجر وانتهى حتى قبل أن يطير ويحلق عاليا؟ أم يحتاج وقتا ليعود و ينضج؟ وهل يستحق مقعدا في سفينة الموندياليين في قطر على ضوء هذه المعطيات ما لم يحلق بعيدا عن نيوكامب حيث انتقام تشافي واضح منه.