المحارب القيدوم، الغلادياتور العربي الناجي صاحب هدف التحرير وعودة الثقة للمجموعة البركانية أمام غريان مازيمبي، واحد من العناصر التي اختارها الكاف كأفضل لاعبي ذهاب نصف نهائي الكونفدرالية، العميد البرتقالي أخذناه في هذه الدردشة الخفيفة جدا قبل أن يغادر صوب لاغوس، ليحد ثنا عن الشعور والمشاعر، الطموح والأمل، الحلم والثقة، فكان رده كالعادة باللسان كما بالأقدام حادا بعنوان «لا تراجع ولا استسلام ولو بقي فينا عرق واحد هذه الكأس لنا».
• المنتخب: العربي الحربي، مباراة كبيرة في بركان وريمونطادا بنكهة الليمون، حدثنا عن الهدف وما أعقبه من مشاعر بعدها؟
العربي الناجي: حدثتك قبل المباراة بل وقبل مباراة البورسعيدي واستفزازات شعباني، وقلت لك لن يعود لمصر بالتأهل وبعد العودة من الكونغو قلت لك على جثتنا بالقتال والعراك كرويا لو يعود مازيمبي بالبطاقة ليلعب النهائي، كل ذلك كان مصدره إلهام وثقة في الله سبحانه تعالى والنفس لم يكن الأمر غرورا ولا اعتدادا بالذات، بل كان تجسيدا لما دار بيننا نحن اللاعبين، بعيدا عن الإدارة وإيبينغي وخاصة المخضرمين والقدامى بأن تعادهنا على أن تكون هذه الكأس كأسنا والله لن يخيب لنا ظنا، هدف توقعته فترصدته ولما سجلته أبلغت اللاعبين أننا تأهلنا».
• المنتخب: هل هو نضج أم حدس يكتسب بالسنوات؟
العربي الناجي: سميها فراسة المؤمن حتى، لقد عانينا الكثير في الفترة السابقة بالبطولة وحتى ببعض مباريات الكونفدرالية، كان لزاما أن نظهر قوة النهضة على ملعبها في مباريات الحسم أمام سيمبا والأسيك و أمام البورسعيدي ومازيمبي، وهذا بفضل  الله سبحانه وتعالى، لذلك هو مزيج بين الحدس والفراسة وبين الثقة في المجموعة والنفس وعلى أنه ما عاد من مجال لنترك لغيرنا الفرصة ليطمع فينا.
• المنتخب: وماذا عن قرصنة أورلاندو ورحلة لاغوس؟
العربي الناجي: أدعوا معنا وما غادي يكون غير الخير، قبل السفر قلنا أنه سبق لنا وأن تنقلنا قبل سنوات صوب القاهرة لملاقاة الزمالك وفشلنا في العودة بالكأس، صحيح عوضنا الله خيرا في العام التالي أمام بيراميدز  ببلادنا لكن للعودة بالكؤوس من خارج المغرب طعم آخر ومغاير، لذلك هذه المرة عزمنا أكبر مما يتصوره الكثيرون لنتوج بهذه الكأس.
النهائي فيفتي - فيفتي، إلا أننا مصممون على ترك أبداننا وعروقنا مع عرقنا في لاغوس لنعود بهذه الكأس إن شاء الله تعالى، هذه الكأس تعني لي الكثير، فأنا العميد وأريد حملها والتشرف بها وإهداءها لكل البراكنة والجماهير المغربية.