• الظاهرة رونالدو حفزنا ومعه بلد الوليد سيبحث عن التجديد 

عبر الدولي المغربي جواد يميق، عن سعادته بعد تحقيق فريقه بلد الوليد الإسباني، عودة سريعة إلى «الليغا»، معتبرا أن الصعود كان مستحقا، بعد المجهودات التي بذلها رفاقه طيلة الموسم الرياضي، بفضل مساندة مالك النادي البرازيلي رونالدو، الذي ظهر في إحتفالات الصعود مع «الأسد الأطلسي»، الذي لا يفرط في أي فرصة من أجل إظهار إعتزازه وإرتباطه بالمملكة الشريفة، بعدما حمل العلم الوطني في احتفاله عقب الإنتصار الأخير الذي حققه على حساب هويسكا، قبل أن يشد الرحال صوب المغرب، من أجل الإلتحاق بمعسكر المنتخب الوطني، تحضيرا لمواجهة جنوب أفريقيا وليبيريا شهر يونيو الحالي في إطار الجولتين الأولى والثانية من تصفيات «كان» كوت ديفوار 2023.
• المنتخب: عودة مستحقة حققتها مع بلد الوليد إلى «الليغا» بعد موسم واحد فقط في الدرجة الثانية، أكيد أن الموسم لم يكن سهلا لإدراك الهدف الذي إشتغلم عليه؟
يميق: بطبيعة الحال لم يكن الموسم سهلا، لكن العزيمة كانت حاضرة من أجل تحقيق الصعود، وتجلى ذلك واضحا في بقاء بلد الوليد ضمن أندية المقدمة لفترة طويلة وعدم فقدانه للأمل، حتى في المباريات التي خسرناها.
العودة إلى «الليغا» تطلبت مجهودات بذلها جميع اللاعبين، فبعد موسم في الدرجة الثانية، تمكن فريقنا من تحقيق الصعود بسرعة، وعاد لمكانته الطبيعية لينافس كبار «الليغا» الموسم المقبل.
هدف الصعود تحقق الآن، ستكون أمامنا فرصة من أجل إلتقاط الأنفاس، كي نشرع في التحضير للموسم الرياضي الجديد من البطولة الإسبانية، التي سأكون مطالبا بترك بصمتي واضحة فيها، بعدما بلغت سن النضج.
• المنتخب: قدمت تمريرة حاسمة، سجل منها زميلك الإكوادوري غونزالو بلاطا الهدف الثاني من الثلاثية التي فزتم بها على حساب هويسكا في آخر دورة، كيف فكرت أن تخترق الملعب من الخلف كي تمنح الشهد لزميلك الذي سجل؟
يميق: فعلا كانت تمريرة حاسمة، عندما تدخل المباريات تسلط عليها الأضواء كثيرا، ومجهودك البدني والتقني يتحسن من حيث لا تدري، والحمد لله وفقني الله في منح زميلي تمريرة على المقاس ،لأضعه أمام الشباك كي يسجل بكل سهولة.
سعيد أنني كنت من المساهمين في الإنتصار الأخير، الذي حققنا فيه الصعود، وأن أكون قد شرفت بلدي المغرب بإسبانيا جيدا، والقادم سيكون أحلى إن شاء الله، وأنا متفائل بذلك.

• المنتخب: إحتفلت مطولا مع رفاقك ببلد الوليد وأنت تتوشح بالعلم المغربي، أكيد أنك عشت لحظات لا تنسى، قربنا منها أكثر؟
يميق: فعلا كانت لحظات فرح لن تنمحي من الذاكرة، إحتفلت مطولا مع لاعبي بلد الوليد، لأن الصعود كان مستحقا، وإلتحافي بالعلم المغربي نابع من فخري واعتزازي بالإنتماء إلى المملكة الشريفة.
لا يسعنى إلا أن أكون سعيدا بما حققته، وكوني واحد من اللاعبين الذين ساهموا في الإنجاز بحضوري كأساسي، فرغم أن الإصابة غيبتني أحيانا في بعض اللقاءات القليلة، إلا أنني خضت معظم المواجهات بروح الأبطال، والرغبة في تمثيل بلدي بشكل إيجابي.
• المنتخب: في خضم الأفراح بالصعود، ظهرت في صورة رفقة الظاهرة البرازيلي رونالدو مالك نادي بلد الوليد تحملان العلم المغربي، وهي الصورة التي جابت مواقع التواصل الإجتماعي، وأعجب بها المغاربة كثيرا جواد؟
يميق: إلتقطت صورة مع رونالدو، وهذا شيء طبيعي لأن الرجل ظل يحفزنا كثيرا من أجل تحقيق الصعود طيلة الموسم، باعتباره مسؤولا عن نادي بلد الوليد، ولما يمثله الظاهرة في عالم كرة القدم كأسطورة يحترمها الجميع.
سعيد جدا أنني إنضممت لناد يشرف عليه البرازيلي رونالدو، وهو الذي منحنا كامل الثقة من أجل تحقيق عودة سريعة إلى «الليغا» التي نستحق التواجد فيها، بعدما كان سقوطنا مفاجأة صدمت بعض الجماهير، الذين عوضناهم لأنهم يستحقون بعدما غضبوا كثيرا عقب سقوطنا لبطولة «السيغوندا».
• المنتخب: ترتبط بعقد مع بلد الوليد لغاية يونيو 2024، هل هناك بوادر لتمديده؟
يميق: للتو حققنا الصعود، سنفرح قليلا وبعد ذلك نفكر في العقود والمستقبل، شخصيا أنا سعيد بالتواجد مع ناد من حجم بلد الوليد، يمنح الفرصة للاعبين القادرين على تطوير مؤهلاتهم، وأتمنى أن يقف الحظ بجانبي كي أتمكن من تحقيق أكبر عدد من النتائج الإيجابية الموسم المقبل.
• المنتخب: وماذا عن التحضيرات للموسم الجديد لـ«الليغا» الإسبانية مع بلد الوليد، هل ستستعدون بإسبانيا أم خارجها؟
يميق: لم يتم الحديث معنا في هذا الموسم، للتو أنهينا الموسم، ولا نعرف أين ستكون التحضيرات للموسم الجديد، التركيز كله كان منصبا على تحقيق الصعود، والحمد لله لم يخب ظني، واستطعت تحقيق الهدف الذي إشتغلت عليه مع فريقي.
• المنتخب: بعد موسم شاق، أكيد أن الفرصة ستكون متاحة أمامك من أجل إلتقاط الأنفاس والإستراحة قبل إستئناف العمل من جديد؟
يميق: لن أرتاح مطولا، سأنضم لمعسكر المنتخب المغربي اليوم الخميس، حيث سنواصل التحضير لمواجهة جنوب إفريقيا وليبيريا، برسم الجولتين الأولى والثانية من تصفيات كأس أمم أفريقيا، في 9 و13 يونيو الجاري، وبعدها سأبدأ مرحلة التحضير مع بلد الوليد شهر يوليوز للموسم الرياضي الجديد في «الليغا» الإسبانية.
عموما مثل هذه الأمور لا أهتم بتفاصيلها بقدر ما أهتم بضرورة الحفاظ على مستواي الحالي، وأن أكون في مستوى تطلعات الجماهير المغربية عندما أحمل قميص المنتخب المغربي، أو داخل البطولة الإسبانية عندما ألعب مع فريقي الحالي بلد الوليد.
عندما تختار أن تحترف كرة القدم، يجب أن تتحمل كافة المسؤوليات، وما تعلمته لحد الآن ساعدني كي أجعل تفكيري دوما منصبا على تطوير مؤهلاتي التقنية والبدنية، لذلك أحمد الله وأشكره أنني تمكنت من ربح تحدي اللعب في أوروبا وأنا الذي قدمت من البطولة المغربية.
• المنتخب: بعد أربع سنوات تقريبا في أوروبا، وبعد تحقيق الصعود مع بلد الوليد إلى الليغا، هل يمكن أن نقول بأن جواد راض على كل الذي قدمه لحد الآن؟
يميق: تعرفون أن الطموحات تبقى دوما دون سقف، لكن لا أخفي أنني راض على كل ما قدمته في الإحتراف الأوروبي لحد الآن، والصعود الأخير إلى «الليغا» الإسبانية كان محفزا بالنسبة لي من أجل مواصلة العطاء، وأنا الذي كنت مركزا منذ مدة على الإستمرار في اللعب بالقارة العجوز، وعدم الذهاب إلى الخليج العربي.
سعيد بكل ماحققته لغاية المرحلة الحالية، والفترة المقبلة ستكون صعبة لأنها ستسبق نهائيات كأس العالم 2022 بقطر، المنافسة التي أريد التواجد بها، وسأكون مطالبا قبلها بالحفاظ على مستواي الحالي والتألق كي أتواجد مع المنتخب المغربي، فبعدما لم يحالفني الحظ للتواجد في مونديال روسيا 2018، أضع نصب عيناي التواجد في كأس العالم بقطر، من أجل تشريف بلدي ورفع الراية الوطنية خفاقة عاليا في أول مرة يستضيف فيها بلد عربي منافسة من حجم المونديال