مرة أخرى، يهدر الدفاع الحسني الجديدي نقاط الفوز بميدانه بعدما أكره على نتيجة التعادل أمام مولودية وجدة بهدف لمثله، ليتواصل نزيف النقاط للدكاليين الذين لم يذوقوا طعم الانتصار لعشر مباريات متتالية. كان الفريق الدكالي يدرك أهمية النقاط الثلاث التي غابت عنه لتسع دورات بالتمام والكمال، في مباراته أمام سندباد الشرق المعذب في أسفل الترتيب، لذلك كشف المحليون مبكرا عن نواياهم الهجومية وكانوا هم أصحاب المبادرة بحثا عن سبق رقمي مبكر، حيث كثفوا من مجهوداتهم التي أثمرت هدف التفوق في حدود الدقيقة(27) بواسطة الظهير الإيسر عبد الحميد بوبا لحسن الذي تمكن من تسديدة أرضية من هزم الحارس مفتاح مانحا الهدف الأول لأصحاب الأرض الذين واصلوا ضغطهم القوى لمضاعفة الغلة، في وقت لم نشاهد فيه رد فعل حقيقي من جانب الزوار الذين بدا عليهم ارتباك كبير على أرضية الملعب. ومن تمة غابت عنهم النجاعة الهجومية، وقبل دقيقتين من إسدال الستار عن المشهد الأول كاد لاعب خط الوسط محمد الجعواني أن يضيف الهدف الثاني للجديديين، إلا أن ضربته الرأسية تصدى لها بنجاح الحارس مفتاح. خلال الشوط الثاني كان من الطبيعي جدا أن يضاعف الوجديون من مجهوداتهم لتعديل الكفة، وهو ما تأتى لهم في الدقيقة 58 بواسطة علي هارون الذي أعاد المباراة إلى نقطة البداية. ولزيادة النجاعة الهجومية وتعزيز حظوظ فريقه في العودة في النتيجة، عمد عبد الحق بن شيخة مدرب الدفاع الحسني الجديدي إلى القيام بتعديلات بشرية وتكتيكية همت خطي الوسط والهجوم، في حين إعتمد الجعواني ربان سندباد الشرق إلى إعتماد مبدأ الأمان للحفاط على نتيجة التعادل، وتواصلت المحاولات من كلي الجانبين سعيا نحو إحراز هدف التفوق لكن الفريقين أخفقا في تحقيق هذا المسعى لينتهي هذا اللقاء بنتيجة التعادل هدف لمثله، وهي نقطة لا تسمن ولا تغني من جوع للفريقين اللذين لم يؤمنا بعد البقاء بقسم الأضواء.