تابعت الجمعية المغربية للصحافة الرياضية، بقلق شديد، تطورات الوضع الكارثي الذي وضعت فيه البعثة الصحفية المرافقة للوفد الرياضي المغربي المشارك في دورة ألعاب البحر الأبيض المتوسط المقامة بمدينة وهران الجزائرية، وسجلت لغاية الأسف إصرار سلطات مطار وهران الدولي على منع البعثة الصحفية من دخول التراب الجزائري لأداء مهمتها، برغم عديد التدخلات من قبل مؤسسات رياضية وإعلامية وازنة، على أمل إنهاء هذه الأزمة المفتعلة من قبل سلطات الجزائر. وأمام تعنت سلطات مطار وهران على عدم التأشير للوفد الصحفي بدخول مدينة وهران، من دون تقديم سبب واضح، وفي ضرب صريح للمواثيق الدولية المنظمة للإعلام، تم اتخاذ القرار بإعادة الوفد الصحفي إلى المغرب عن طريق تونس. وفور إحاطتها بملابسات الحادث، بادرت الجمعية المغربية للصحافة الرياضية، إلى مراسلة الهيئات الدولية والقارية، من الاتحاد الدولي للصحافة الرياضية، إلى الإتحاد الإفريقي للصحافة الرياضية والإتحاد العريي للصحافة الرياضية، لإطلاعها على حقيقة الوضع الكارثي والمأساوي، وهذا الخرق السافر للمواثيق الدولية في معاملة صحفيين رياضيين مهنيين يملكون كل الإثباتات التي تكفل لهم حق التغطية الصحفية للبطولة. وإذ تسجل الجمعية المغربية للصحافة الرياضية باعتزاز كبير، مساندة كل هذه الهيئات للوفد الصحفي الرياضي في محنته، وشجبها للمعاملة السيئة التي قوبل بها في مطار وهران، الذي ظل محتجزا به لمدة قاربت العشرين ساعة، فإنها تجدد استنكارها وتنديدها لهذا الذي حدث، وتترفع عن الرد على كل السفاهات التي أرادت أن تزيغ بالحادث عن سكته وتروج لمغالطات مفضوحة وادعاءات بغيضة، وتقرر مواصلة ترافعها لدى كل الهيئات الصحفية الدولية والقارية والعربية لإدانة ما حصل، وجبر الضرر المعنوي والإعتباري للزملاء الإعلاميين.