إنتهت مباراة الفتح الرباطي ومولودية وجدة بالتعادل السلبي في المباراة التي جمعتهما برسم الدورة 28 من منافسات البطولة الإحترافية، وهي نتيجة لم تخدم مصلحة سندباد الشرق في الوقت الذي ضمن فيه الفتح بقاءه بشكل رسمي منذ الدورة الماضية. كان مولودية وجدة يدرك جيدا بأن نقاط المباراة تعني له الشيء الكثير خاصة وأنه يتواجد في وضعية جد صعبة بل يوجد من ضمن الفرق المهددة بالنزول. بدأت المباراة قوية من جانب الفتح الرباطي الذي يبدو أنه كان مستعجلا لتسجيل الهدف الأول، وكاد أن يفعلها في الدقيقة العاشرة لكن الحارس المهدي مفتاح حولها للزاوية، ليرد عليه مولودية وجدة محاولة لم تكن خطيرة لكن سعد آيت الخرصة حولها للزاوية. واصل الفتح الرباطي سيطرته الخفيفة على أطوار الشوط الأول وستتاح له فرصة أخرى في الدقيقة 23 لكن دفاع المولودية تدخل بنجاح وحول الكرة للزاوية. الدقيقة 25 صعود للمدافع أيوب القاسمي الذي جرب حظه في التسديد لكن الحارس المهدي مفتاح كان في المكان المناسب وإلتقط الكرة بنجاح. وأمام هذا المد الهجومي سيقوم المولودية بهجوم مضاد عن طريق ياسين البحيري في الدقيقة 29 لكن تسديدته مرت بعيدا عن مرمى الحارس المهدي بنعبيد. وستأتي أبرز فرصة للفتح الرباطي في الدقيقة 30 عندما سدد المهدي الباسل بقوة الحارس مفتاح يفشل في التصدي لها وتعود لكاميني الذي سدد بدوره لكن القائم تصدى للكرة. الدقيقة 44 سيعلن الحكم محمد بلوط عن ضربة جزاء للفتح الرباطي لكن بالعودة لتقنية " الفار" رفض الإعلان عنها لوجود لمسة يد للاعب الفتح كاميني وتنتهي الجولة الأولى بالبياض. مع بداية الشوط الثاني سيضغط مجددا الفتح الرباطي من أجل الهدف، وتأتى له ذلك في أكثر من مناسبة عن طريق رضا الهجهوج وكاميني اللذين شكلا الخطورة على دفاع مولودية وجدة. الدقيقة 63 سيسدد رضا هجهوج بقوة ومن خارج منطقة الجزاء بصاروخية والحارس المهدي مفتاح يتدخل ببراعة وحول الكرة للزاوية. وأقدم المدربان على بعض التغييرات من أجل البحث عن الجديد على مستوى الأهداف لكن المباراة كانت مضغوطة على مستوى الصرامة التكتيكية ما جعل المحاولات الحقيقية للتسجيل تغيب في هذه الجولة بالمقارنة مع الجولة الأولى. تواصلت المباراة على هذا النحو من دون أن نسجل محاولات حقيقية للتسجيل حتى إنتهت المباراة بالتعادل السلبي حيث أصبح رصيد الفتح 40 نقطة في المركز الخامس في حين أصبح رصيد مولودية وجدة 29 نقطة في المركز 14.