عبد الحق بن شيخة يشعر أنه مس في كبريائه، ويشعر أنه بصدد موسم مهين لسجله ورصيده  وكفاءته، وقد حاورته بداية الموسم وكان الفريق يخسر بالأربعة والثلاثة وأكد لي أنه  لم يعش فيما  مضى وضعا مماثلا على مستوى الهشاشة الدفاعية.
اليوم الدفاع هو أسوأ دفاع مع اتحاد طنجة باستقباله 40 هدفا، وهذا وضع لا يليق بالجنرال الصارم تكتيكيا. لذلك هو حزين بسبب كارثة هذا الرقم وحزين بسبب كارثة رقم أكثر سوادا هو عدم الفوز في 12 مباراة متتالية، وحزين أكثر كونه في موسمين تواليا لم يقو على جمع أكثر من 35 نقطة كحد أقصى لا يقوى على تجاوزه.
لو تذكرون بن شيخة في فترة من الفترات بكى على المباشر وقدم استقالته وقال بالحرف "أرجوك سيدي الرئيس اتركني أغادر فلا إضافة أملكها ولن أضيف شيئا، أشعر أني محتبس". وبعدها زاره رئيس النادي ومناصرون للفريق بباقات ورد وأقنعوه بالبقاء فبقي، واليوم اتضح أن بن شيخة كان يدرك ما يفعله وكان قارئا جيدا للمسار، مثل أهل مكة الذين يعرفون شعابها بشكل جيد.