حملت مباراة وجدة التي جمعت المولودية الوجدية بالوداد البيضاوي الخبر السعيد الذي انتظرته جماهير الوداد، إذ تحصل الفرسان الحمر على النقطة التي تمنحهم اللقب بعد مباراة ولا أجمل هذه هي فصولها..
لم يحتج المولودية الوجدية لكثير من الوقت، ليفرض شخصيته، ويبرز حقيقة نواياه وهو يلعب مباراة مصيرية، إذ سينجح من أول بناء هجومي في ضرب المنظومة الدفاعية للوداد الرياضي.
الدقيقة السادسة تحمل إبداعا لياسين البحيري نجم المولودية، الذي سيتلاعب بثلاثة لاعبين وداديين، ليضع الكرة أمام دياكيتي الذي نجح في تجاوز كومارا ليسدد في الزاوية البعيدة للتكناوتي موقعا هدف السبق للمولودية الوجدية، الهدف التاسع له في البطولة.
وبعد أن استعاد الوداد الإستحواذ على الكرة من دون تهديد مباشر، سيفلح المولودية الوجدية في تصميم مرتد سريع، كاد على إثره المهاجم الخطير دياكيتي من تسجيل الهدف الثاني، لولا أن تسديدته جانبت القائم.
هذا الهدف أعاد الوداد لأجواء المباراة، حيث سنحت له فرصتان، الأولى في الدقيقة 37، الكرة تصل لمترجي يراوغ مدافعا وجديا داخل المنطقة ويسدد ومدافع وجدي يخرج الكرة من على خط المرمى، بعدها مباشرة، فرصة ثانية مبينزا يستقبل كرة ويسدد مسجلا هدفا ألغي من حكم الڤار بدعوى التسلل.
فرصة ثالثة للوداد في الدقيقة 44، زهير المترجي من 30 مترا يسدد بقوة، والقائم ينقذ عمري حارس المولودية من هدف محقق.
وكان ختام فرص الشوط الأول، ضربة خطأ محتسبة للوداد، الحسوني في التنفيذ، لكن كرته علت القائم، لينتهي بتفوق رقمي وفني لسندباد الشرق.
الجولة الثانية دخلها الوداد ضاغطا بقوة، وكاد يقلص الفارق في الدقيقة 47 بعد أن ارتكب دفاع المولودية خطأ استغله الحسوني الذي مرر لمبينزا، هذا الاخير يسدد والدفاع ينقذ، وتوالى شلال الفرص الودادية حيث كان مبينزا قريبا من التسجيل في الدقيقة 50 لو لا أن كرته التي سددها ذهبت ضعيفة في يد الحارس.
وبحلول الدقيقة 51 ينجح الوداد في تقليص الفارق، زهير المترجي من الجهة اليمنى يضع الكرة فوق طبق أمام الغوليادور مبينزا الذي يسجل أول أهداف الوداد.
دقيقة بعد ذلك يعود مترجي ليضع كرة أخرى أمام مبينزا الذي سدد برأسه وحارس المولودية يحول دون تسجيل هدف التعادل.
ودفع وليد الركراكي لزيادة الكثافة الهجومية بكل من تسومو وبديع أووك وتواصلت السيطرة الودادية بثلاث فرص في الدقيقة 58 بواسطة مبينزا والدقيقة 68 بواسطة تسومو والدقيقة 70 بواسطة أشرف داري الذي وجد القائم من تسديدة رأسيه، وكل هذه الفرص لم تنتج هدف التعادل للوداد.
ولم يخفت الضغط الودادي، بل إنه ازداد قوة مع اقتراب المباراة من نهايتها، أشرف داري تضيع فرصة التعادل في الدقيقة 87 بعد رأسيته التي أبعدها حارس المولودية للزاوية، إلا أن أولى دقائق الوقت بدل الضائع ستعلن عن هدف التعادل للوداد بطريقة ولا أروع واحد من أجمل أهداف الموسم.
بديع أووك يهرب من الجهة اليمنى يموه ويمرر على طبق وتسومو بضربة مقصية ولا أجمل يضع الكرة في المرمى موقعا هدف الوداد الثاني لتنتهي المباراة متعادلة ولتعم الفرحة كل العناصر الودادية وقد توجتها مباراة وجدة بلقب البطولة الثاني علىالتوالي، فيما يحتاج المولودية الوجدية إلى فوز في آخر دورة ليضمن البقاء أيا كانت نتيجتي سريع وادي زم ويوسفية برشيد.