لا حاجة للعودة للماضي أو الحديث عن المدرب السابق، فقد إنتهى كل شيء ووضعنا قطيعة من كل الآلام التي عاناها الفريق الوطني والجمهور المغربي مع وحيد خاليلودزيتش.. لكن ماذا كان سيحدث لو لم ينقذنا فوزي لقجع رئيس الجامعة من ورطة الإستمرار مع مدرب عنيد، متشدد، ومستفز.. والأكثر من ذلك غير مقنع تقنيا وتكتيكيا.

الآن.. في عهد الركراكي نرى أفضل اللاعبين، ونشاهد تركيبة بشرية من العيار الثقيل، كل لاعبيها على قدر كبير من الكفاءة والإقتدار والعطاء.. والفريق الوطني يعيش أجواء رائعة من الهدوء والتفاهم والإنسجام بعيدا عن كل ما من شأنه أن يثير السخط والإستياء والتذمر ويشحن نفسيات اللاعبين سلبا.

ونحن على بعد أيام قليلة من انطلاق المونديال كنا سنحرم من لاعبين متميزين جدا، وكنا سندخل نهائيات كأس العالم بفريق يشتكي من غياب أفضل لاعبيه، ويعاني من فقدان هوية تكتيكية واضحة.. أي أن بقاء خليلودزيتش كان سيزيد وضعية الفريق الوطني ضغطا وتأزما وكنا سندخل المونديال بفريق مهزوز، مكهرب، مشحون وقابل للإنفجار في أي وقت مثل قنبلة موقوتة!