أمين حارث كعادته لاعب مكد ومكافح يجتهد قدر الإمكان، ويحاول أن يوظف كل ما يملكه من قدرات ومواهب على أفضل طريقة، وقد كشف مرة أخرى وهو يخوض بضع دقائق مع الفريق الوطني في مباراة الشيلي أنه مازال يختزل الكثير وأن بمقدروه أن يكون دوما إضافة قوية لأسود الأطلس.. فقد خلق فعلا إرتباكا واضحا في دفاعات منتخب الشيلي من خلال مراوغاته وانطلاقاته وتوغلاته.. وقدم فعلا إضافة قوية للجهوم المغربي.

وقد ظهر حارث متحمسا ومتوثبا أكثر من اللازم، ويمنح الإنطباع بأنه يريد أن يفعل كل شيء، وأن يبرهن أنه لاعب مؤثر.. وقد نجح في ذلك فعلا.. وحتى الضربات الثابت كان يريد أن يكون له دور كبير فيها، لهذا أصر في لحظة ما على تنفيذ ضربة خطإ مباشرة إنبرى لها عبد الحميد صبيري، وقد تدخل المدرب الركراكي ليشير إليه بأن يتركها لصبيري، وقد تركها مرغما ومتذمرا.

إصرار حارث الكبير يظهر أن اللاعب يريد أن يعطي للفريق الوطني كل شيء، وأن يكون في مقدمة اللاعبين الذين سيختارهم وليد الركراكي لخوض نهائيات كأس العالم "قطر 2022".