لم يكن سفيان أمرابط وهو يخوض مباراة المغرب والشيلي سيئا أو أقل مردودا.. فقد قاتل واستمات وأظهر أنه يشكل حاجزا قويا وصلبا في وسط الميدان الدفاعي، وأن لديه القدرة على عرقلة وصد الكثير من الكرات قبل أن تهدد خط الدفاع.. لكن ما عاب أمرابط كثيرا خلال هذه المباراة هو ما كان يعيبه مع فريقه "فيرونتينا" خلال الموسم الماضي، وتخلص منه مع بداية هذا الموسم، وهو لعبه للخلف، وإرجاع الكرات في كل مرة للمدافعين خلفه أو حتى لحارس المرمى بونو.

هذا الأسلوب في اللعب إلى الخلف عابه عنه كثيرا مدربه في فيرونتينا فنتشينزو إيطاليانو، وكان السبب في إبقائه لفترة طويلة رهين كرسي الإحتياط.. وعندما تخلص منه وبات يلعب كرة هجومية أكثر ويوجه كل تمريراته إلى الأمام ويساهم في بناء الهجومات وصناعة الإنطلاقات، بات أفضل لاعب في "الفيولا" ولا يستطيع حاليا أن يستغني عنه مدربه إيطاليانو مهما كان.

هكذا نريد أمرابط في الفريق الوطني، نريده أكثر هجوما وأكثر انطلاقا إلى الأمام، بحيث لا يرجع الكرات إلى الخلف إلا في حالات الضرورة القصوى التي تستدعي ذلك، خصوصا أنه يستطيع أن يكسب كل الإلتحامات بسهولة بفضل جاهزيته الكبيرة ولياقته البدينة العالية.