• مزراوي يأكل العشب ولا يشرب الماء
• بوفال كبله بالأغلال وأمين أتاه بالرد المبين

هم 6 لاعبين تجاهلم وحيد لعامين تقريبا ومنهم 3 أعوام مثل واقع بلهندة مع الفريق الوطني حاليا، الستة ردوا على ترهات وسفسطات وهرطقات وحيد تلك عبر الميدان يا حميدان، كما يقول عشاق الكرة عندنا، وأثبتوا أننا كنا بصدد مدرب معتوه فكريا، معاق خططيا مريض نفسيا، ولم نكن نبالغ على طول خط انتقاده أننا كنا نلامس الحقيقة وبدليل المعطيات التالية:
1ـ مزراوي يأكل العشب
تجاهل لاعبا فذا بمواصفات عالمية يلعب في إف سي هوليود بايرن ميونيخ لسبب تافه «إنه لا يشرب الماء في التدريبات»، وليهدر الفريق الوطني فرصة الإستفادة من ملكاته في الـ«كان» بالكامرون، ومعه ضاعت أكثر من 23 مباراة على رصيد دولية، هذا اللاعب وما كان سيتداعى عن هذا من استفادة مطلقة وزيادة تناغم بينه وبين باقي زملائه، دفاعيا مزراوي أفضل من ماسينا مثلما قدم أوراق اعتماده أمام برشلونة، وهو يحبط عمالقة من طينة ليفاندوفسكي، ديمبلي ورافينيا، وهجوميا لا قياس مع وجود هول الفوارق مثلما جهز بها مدرب الشيلي وصعود مزراوي الذي أرهق جناحيه ودفاعه وتهديده له مرارا، مزراوي قد لا يكون فعلا يشرب الماء بالتدريبات لأنه أثبت أنه يأكل العشب بالمباريات.
2ـ زياش متمرد باليسرى
متمرد، غير منضبط، متعالي، صفات أسبغها وحيد تجنيا على موهوب إسمه زياش وصدر عنه صورة مقيتة للعالم كان لزاما أن تغضب اللاعب ويفجر بعدها قراره بالإعتزال دوليا والمشروط بذهاب هذا القاضي المتجني.
يعود زياش فينسف وليد روايته بقوله: «إنه فتى رائع، منضبط وداخل المجموعة منصهر، لا يحتاح مني ضمانات ولم يطلبها من الأصل، لعبت كرة القدم على أعلى المستويات، وبـ«الشمة» يمكنني القول أن يسرى حكيم رائعة، ساحرة، وحرام أن لا تكون حاضرة بين عمالقة المونديال».
رغم حمولة الضغط النفسي والشد العصبي، حكيم بنصف إمكانياته قدم ما يسفه أطروحة وحيد، جماهير تهتف بإسمه فيرد عبر موال ثنائي مع حكيمي تارة وبوفال في أخرى على أنها يسرى غادرة، تغير مسار ومجرى النهر بلمسة، ولو ينام زياش دهرا في المباريات لم يطلب ضربة الجزاء، تخلى عن ضربات الأخطاء لزملائه وانخرط في فرح طفولي معهم عند الإنتصار، ويا له من متمرد وغير منضبط إذن؟
3ـ بوفال كسر الأغلال
أمعن وحيد في تعذيب هذا اللاعب وإذلاله بالإحتياط والتجاهل بالمدرجات حتى في تصفيات "الكان" والمونديال، لدرجة دخل فيها سفيان بوفال دائرة حزن شديد لهذا القرار وكاد يغادر لولا تدخل لقجع الذي قال عنه «مستحيل أن أقبل أن لاعبا مثل بوفال كيدير به وحيد شونجمون تكتيكي مع الكونغو».
رد بوفال على وحيد في الكان، توج هدافا لنا بـ 3 أهداف وأفضل لاعب بالدورة مع حكيمي باختيار الكاف، بعدها سيبعده وحيد عن مباراتي الكونغو وودية أمريكا وليبيريا وجنوب إفريقيا، ومع وليد تفجر ينبوع موهبة مغربية في جلباب برازيلي أطربت المدرجات، تنقل في كافة أرجاء الملعب بسخاء راوغ وروض ومهد وسجل وأمتع ليخبر وحيد أنه كان «مدربا لغير كرة القدم».
4 - أمين والرد المبين
يستبعد وحيد هذا اللاعب لأنه هاتفه بعد منتصف الليل، ويرد عليه وليد «أنا رخصت للعابة يشربو قهوة حتى لزوج ديال الصباح خليهم طرانكيل»، إنه الرد المفحم المختصر لهول الفوارق بين الثرى والتريا.
منذ عاد أمين وهو يرغم وحيد على أن يغرس رأسه في التراب خجلا، عاد بقرار لقجع وليس قراره، وأمام الشيلي في بضعة دقائق فقط أكد أنه فنان كبير سنحتاجه أمام مودريش وبيريستش وبروزوفيش ودي برون وهازار، في معارك «كيف تحتفظ بالكرة لوقت طويل» بحسب تقلبات المباريات.
  5- ماء زلال للزلزولي
تقاتلت الجامعة قانونيا لترغم الـ«فيفا» على تغيير ترسانتها وتؤهل الزلزولي أمام إصرار الإسبان ورفضهم ذلك، فتربح المعركة، ليأتي وحيد ويتجاهل الزلزولي أمام الكونغو مرتين ولا يضمه لودية أمريكا ومباراتي ليبيريا وجنوب إفريقيا، رغم كونه جاهزا ألف بالمائة في معسكر برشلونة الأمريكي.
نصف ساعة من الماء الزلال للزلزولي، كانت كافية لتثير بدواخلنا كل مشاعر القرف من ترهات العجوز المتغابي، وهو يصر إلحاحا على تدمير كافة هذه المواهب فترة تواجده بشكل غريب يفتح باب الشك أمام مصراعي النوايا والخلفيات من ذلك.
6 ـ صبرنا وجازانا صبيري
يحضر صبيري رفقة يوسف مالح وعبدو هروي معسكرات سابقة بإيعاز من الجامعة خشية ظفر منتخبات المهجر بخدماتهم، يلتفت وحيد ويسأل من جلبهم، فيتجاهلهم برفعة الأنا والغطرسة والتمرد على قرارات المؤسسة، ليحبط اللاعبين ويتدخل لقجع ليطمئنهم أن مكانهم محجوز بعد طرد العجوز.
صبيري «بوم بوم» برقية من أول لمسة ومن أول دخول على طريقة سطانكوفيتش يقنبل مرمى الشيلي، ويؤكد لوحيد أنه لا يفهم «زفتة» في كرة القدم، ولو استمر لأعدم المواهب وخرب العرين وعاث فيه فسادا، لكن الله ألطف.

ADVERTISEMENTS