ما كان حاضرا في قمة النصر والاتحاد لفواصل الدورة الخامسة من البطولة السعودية ، هو الصراع البدني بعيدا الجودة التي طبعها بالاساس الخطين الدفاعيين للفريقين معا دون أن يكون للقيمة الفنية والسخاء الهجومي بحثا عن الفرص دوره في القمة ، سيما وأن الانظار اتجهت للدولي عبد الرزاق حمد الله نجم النصر سابقا وخصمه الحالي في المباراة التي اقيمت على ملعب مرسول بالعاصمة الرياض. وما ظهر جليا أن القبضة الدفاعية للنصر ، قزمت عرض وأداء ومناوشات حمد الله من جانب ، وصرامة اللقاء في خشونته الواضحة أدت الى طرد لاعب من كل فريق . وما يهمنا من الضجة الموضوعة على حمد الله ، فلم يبد حاضرا الا بقواه البدنية دون تقديم اي عملية سانحة وتهديد قوي ووصول استراتيجي للمرمى ، وهي أول اشارة تسجل على حمد الله في كتابه المفتوح على العودة الى الفريق الوطني باصرار الهداف ، ولو ان الايام المتبقية أمامه لمحاصرة أقوى الدفاعات الاخرى للاندية السعودية الصلبة وليس الدفاعات المهلهلة التي يقاس عليها المهاجم . وننتظر من حمد الله الانتفاضة من مقعد الهدفين اللذين سجلهما أمام فريق الخليج  خلال الدورة ما قبل الماضية ، مع ذلك ، يعتبر رصيد هدفين من ثلاث مباريات ايجابيا في انتظار رفع الغلة خلال المباريات المقبلة .