هل يصلح عبد الرزاق حمد الله لاعب الإتحاد السعودي مهاجما وهدافا للمنتخب الوطني في الوقت الراهن؟ سؤال يسهل لإجابة عنه انطلاقا من وضع اللاعب حاليا سواء من حيث العطاء أو من حيث السلوك..

حمد الله يعيش حاليا وضعا صعبا من حيث الجاهزية، فهو لم يخض منذ بداية الموسم سوى 3 مباريات، أي أنه لعب 270 دقيقة سجل خلالها هدفين، وهو ما يعني أنه ما زال بعيدا جدا عن المستوى الذي كان عليه عندما كان هدفا للبطولة السعودية في موسمين متتاليين (2018/2019 – 2019/2020)، بـ34 هدفا في الموسم الأول و29 هدفا في الموسم الثاني.. وقتها كنا أول من كان يدافع عنه وينادي بضرورة ضمه لصفوف الفريق الوطني.. وقد تمت المناداة عنه فعلا.. لكنه أثار المشاكل التي يعرفها الجميع، وتبين أن سلوكه سيظل حاجزا كبيرا بينه وبين الإنضمام لصفوف الفريق الوطني من جديد.

وإذا كان البعض ينادي بضرورة المناداة على حمد الله حاليا لأنه كان هدافا لفريقه في وقت من الأوقات، لماذا لا نستدعي مروان الشماخ أو صلاح الدين بصير أو غيرهما؟ فقد كان كل منهما هدافا تاريخيا للمنتخب الوطني في وقت من الأوقات أيضا.

حمد الله إنتهى زمنه كهداف مرعب، وقد أضاع فرصة اللعب للفريق الوطني عندما كان في أوج عطائه، فهو من رفض.. وهو من أثار المشاكل.. وهو من وضع نفسه ومدربيه في وضع حرج بمشاكل لا داعي للعودة لذكرها.. والمنتخب الوطني يضم حاليا في صفوفه مهاجمين من المستوى الرفيع ينقصهم قليل من الحظ للتصالح مع الشباك ولا أحد يمكن أن يزايد على يوسف النصيري أو ريان مايي أو أيوب الكعبي.. وحتى الهداف المتألق الجديد في إيطاليا وليد شديرة يحتاج فقط لبعض الوقت من أجل الإنسجام والتكيف مع محيطه الجديد ومع المباريات الدولية.