تذكرون حسن ناظر؟ بطبيعة الحال أبناء هذا الجيل سمعوا ولم يشاهدوا هذا المهاجم الفذ المحسوب على الزمن الجميل للكرة المغربية. واحد ممن تركوا بصمة بالمونديال 1994 بهدف في مرمى الحارس فان بروكلين الهولندي وهداف بطولة البرتغال مع بنفيكا ومهاجم رمز للحقبة الذهبية للوداد مع الأوكراني يوري حين سيطر الوداد محليا ونال المجد قاريا.

ناظر يدردش معه في سياق تخصصه:

• المنتخب: كمهاجم سابق ومتتبع حالي، كيف تنظر لواقع رؤوس الحربة وقد  قل حضورهم في ملاعبنا السي حسن؟

حسن ناظر: نعم، هي ظاهرة صحية لا تطال قلب الهجوم فقط٫ تطال حراس المرمى، تطال الظهير الأيسر، وحدهم المدافعون من يتوالدون ويظهرون ونسبيا لاعبو خط الوسط،أما قلب الهجوم فقد انقرض، أتحدث هنا عن لاعب الصندوق  رأس الحربة الحقيقي، أعتقد أنها ظاهرة صحية البعض يراها مرتبطة بالتكوين وأنا أراها أعمق من ذلك، لأنه في زمننا كان العشرات من المهاجمين في البطولة وداخل كل فريق 3 لاعبين ينافسون على لقب الهداف وبالفطرة حدث هذا٫ كان عبد ربه مع موسى نداو وبعدما أتى فرتوت وبالجيش كان انافلوس ولغريسي وخيري  ثم هيدامو، لا أجد تفسيرا لهذا الوضع.

• المنتخب: داخل الفريق الوطني هل أنت مطمئن لوضع هذه الرؤوس الحربة وقدرتها على اختراق جدارات الخصوم بالمونديال؟

حسن ناظر: الأمور تغيرت وتبدلت حالي، بالإمكان أن لا تلعب برأس حربة من الأول أو بمهاجم وهمي، الخطط تغيرت وتطورت والمنظومة صارت جماعية، لذلك لن أتحدث عن الفطريات وأتمنى أن تعمل المنظومة كما ينبغي  لتعوض خصاص هذا المركز٫ لدينا عناصر تسمى القادمون من الخلف مثل بوفال وزياش وحتى الزلزولي وغيرهم بمقدورهم القيام بالواجب.

• المنتخب: عشت أجواء المونديال. أود منك وجهة نظرك في قصتي دعم الركراكي النصيري وموقفه من حمد الله؟

 حسن ناظر: بالنسبة النصيري لقد لعبت في أوروبا وأعلم صعوبة ذلك، ومن غير المعقول أن ننقص من قيمة لاعب محترف في فريق اسمه اشبيلية هذا أولا، وفي موسم سابق نافس على لقب الهداف،  كما أن النصيري ليس مجرد تسجيل أهداف وهذا النوع يروق المدربين، لاعب خططي سخي في الاداء ويخدم المنظومة وللركراكي الحق في الدفاع عنه لأنه الأقرب للواقع.

 بالنسبة لحمد الله، أرقامه تتحدث عنه في السياقات التي احترف فيه، كهداف سابق مستحيل أن أنقص من قيمته وفعاليته وكونه قناصا. المدرب حسم أموره وقال أنه مسؤول عن اختياراته، لذلك هو من سيساءل  في نهاية المطاف عن كل فرد سيصطحبه معه للمونديال.

 بالنسبة لي أعلم جيدا أن التعايش لفترات طويلة  قبل التظاهرات المجمعة يفرض تآخيا وتلاحما كبيرين والتدقيق في كافة التفاصيل وأنا متفائل بما سيكون عليه وضعنا في قطر إن شاء الله تعالى.