لعب الدولي السابق الطاهر لخلج في مونديالين، مونديال 1994 بأمريكا ومونديال 1998 بفرنسا، وهنا سنقف معه في المونديال الأخير وأهم اللحظات التاريخية التي عاشها برفقة جيل من اللاعبين الذين كتبوا صفحات خالدة من تاريخ الكرة الوطنية، وسطع نجمهم في كل الملاعب الإفريقية والعالمية.

خضتم أول مباراة لكم في مونديال 98  ضد النرويج، ماذا تتذكر من هذه المباراة؟
" أتذكر قبل المونديال بأسابيع قليلة، كنا قد خضنا مباراة ودية جمعتنا بفرنسا بمنتخب الشيلي وفزنا عليه بثلاثة أهداف نظيفة، كانت مؤشرا حقيقيا كون الفريق الوطني سيكون له شأن كبيرفي مونديال فرنسا 1998، المباراة الأولى كانت قد جمعتنا بمنتخب النرويج الذي كان قوة صاعدة آنذاك، وكان يضم في تشكيلته عدد من اللاعبين الذين كانوا يلعبون في البطولة الأنجليزية،  دخلنا المباراة بكل عناصرنا التي كانت تشكل قوة ضاربة للمنتخب في فترة التسعينات، لتنتهي المباراة بالتعادل وكان بالإمكان أن ننهي المباراة لصالحنا لكوننا كنا الأفضل".

المباراة الثانية جمعتكم بمنتخب البرازيل، وخسرها الفريق الوطني؟
" فعلا واجهنا منتخب البرازيل الذي كان يضم آنذاك ترسانته من النجوم أمثال بيبيتو، روبرتو كارلوس، ريفالدو، رونالدو،  دخلنا المقابلة أملا في التعويض، لكن البرازيل تفوقت علينا بالرغم من الشجاعة التي قدمنا في هذه المباراة لكننا خسرناها بثلاثة أهداف للاشيء، لكن مع ذلك تشبتنا بالأمل، لأننا سنواجه سكتلندا وفي حال فوزنا وخسارة النرويج سنضمن تأهلنا للدور الثاني.

فزتم على سكتلندا، لكن حدث ما لم يكن في الحسبان، البرازيل خسرت أمام النرويج وودعتم المونديال؟

" حققنا  إنتصارا تاريخيا أمام منتخب سكتلندا بثلاثة أهداف نظيفة، بفضل تمريراتي الحاسمة التي أسفرت عن هدفين لصلاح الدين بصير وهدف ثالث لكاماتشو، وكان بالإمكان أن تكون الحصة أكبر، لكن للأسف حصل ما حصل في مباراة البرازيل والنرويج، حيث فاز الأخير بضربة جزاء في آخر عمر المباراة بعد أن كنا قريبين من التأهل للدور الثاني، ولعل صورة الناخب الوطني المرحوم هنري ميشال كانت أبلغ من التعبير عندما ضرب قنينة ماء بقوة، وقد أصبنا بإحباط كبير جراء هذا الخروج الذي لم نكن نستحقه بالنظر للصورة التي ظهرنا عليها في المونديال، ومازالت تلك المؤامرة عالقة بذهني عندما سقطت أرضا وبكيت حرقة على " المؤامرة".

بالرغم من هذا الحزن، تسلمت جائزة أحسن ممرر، كيف شعرت آنذاك؟

" تسلمت جائزة أحسن ممرر في المونديال برصيد 4 تمريرات حاسمة، إثنتان من نصيب المهاجم صلاح الدين بصير ترجمهما إلى أهداف أمام منتخب إسكتلندا، وتمريرة لكل من كماتشو ومصطفى حجي، وإزدادت فرحتنا عندما إستقبلنا الملك الراحل الحسن الثاني بالقصر الملكي وخصص لنا إستقبالا حارا، وقال لنا " أنتم أبطال العالم".