عند حلوله ضيفا على برنامج “مان تو مان” الذي يقدم على قناة “أبوظبي الرياضية”، تحدث أسطورة المنتخب الألماني لوطار ماتيوس الذي شارك في 5 كؤوس عالمية، وتوج بواحدة منها سنة 1990 بإيطاليا، عن المباراة التي جمعت المنتخب المغربي والألماني في ثمن نهائي مونديال 1986 بالمكسيك، فقال:
"ما زلت أذكر جيدا تلك المباراة، وكأنها أجريت بالأمس، لقد واجهنا منتخبا مغربيا يجمع بين الجماعية في الأداء والمهارة الفردية العالية، وللأمانة فقد عانينا كثيرا في مراقبة بعض اللاعبين لعلو كعبهم.
طبعا كنا نعرف أن منتخب المغرب كان من مفاجآت الدور الأول بتصدره لمجموعته النارية التي تواجدت فيها منتخبات بولندا، أنجلترا والبرتغال، وكنا حذرين منه، وكانت المباراة بيننا قوية وبندية عالية جدا، بل إنها كانت في طريقها للأشواط الإضافية، لولا أن الحظ أسعفني بتوقيع هدف الفوز والتأهل من ضربة خطإ في الدقائق الأخيرة.
أذكر أن مدربنا في ذاك المونديال، القيصر فرانز بيكنباور كان يمدنا قبل كل مباراة بمعلومات تقنية عن الفريق المنافس، وعند مواجهتنا للمغرب، قال لنا: أن لهم لاعبين يلسعون كالنحل في أي وقت، فكونوا حذرين.
أتصور أن مباراة المغرب هي صورة من المعاناة التي كنا نستشعرها في كل مباريات كأس العالم بالمكسيك، برغم أننا بلغنا النهائي وخسرناه أمام الأرجنتين بأسطورتها مارادونا".