نعم لنسمي الأمور بمسمياتها٫ و بمنتهى الوضوح الذي يرتضيه منا القارئ الكريم٬ هي ورطة لأن حمد الله بهذا الاعتذار حاز تعاطفا إضافيا حتى من الفئة التي لم تكن تدافع عن عودته.

بالاعتذار رمى بالكرة بقطرها ومحيطا كاملا لملعب وليد٫ و بالتالي نحن هنا أمام احتمالين:

 الأول: لو يستمر وليد في تجاهل حمد الله فسيكون هنا منسجما مع مواقفه وقناعاته المعلنة والخفية منذ يوم تعيينه ناخبا وطنيا٫ ومن حقه اتخاذ هذا القرار لكن مع ربط المسؤولية بالمحاسبة نهاية المطاف.

 الثاني: لو يضم حمد الله فسيفقد في تصريحاته كل مصداقية٫ لأنه حين تحدث في كل المرات عن هذا اللاعب ولا مرة تحدث عنه انضباطيا أو سلوكيا كي نقول أنه لما يعتذر سيزول خلافهما٫ بل تحدث عنه رياضيا وكرويا وقال أنه المهاجم الذي لا يدخل في خططه ومنظومته بطريقة غير مباشرة مستحضرا ماضيه مع الفتح لغاية حاضره مع الأسود و بينهما مرحلة الوداد٫ وأنه لا يعود للدفاع بل قال » ما عجبنيش و ثقيل بزاااف » و قارن بينه وبين هالاند النرويجي٫ لذلك لو يغير قناعاته فهل سيغير منظومته من أجل لاعب ولو فعلها هل يليق به هذا ليضحي بالأخرين وقس على ذلك؟ لذلك قلنا أنها ورطة إلا إذا خرج وليد و أعاد حمد الله ليعتذر لنا بدوره و يقول أه أساء وخانه التعبير مثلما كان يقول في تجاربه مع الأندية؟