على بعد أسبوعين من انطلاق كأس العالم ، ، لا تبدو أمور الاسود بخير حتى ولو لو كان البعض يجسد دور القيادة المنهجية للاداء والتنافسية والفعالية . فمن الجوانب السلبية التي تخضع للتحليل ، يبدو الدولي حكيم زياش هو الورقة المحروقة بتشيلسي على المستوى التنافسي ، ومع المدرب الجديد بوتير غراهام ، لم يلعب سوى 22 دقيقة من شتنبر الى اليوم ، وهو فصل مخيب لرجاء زياش ولو كان جاهزا بدنيا ، لكنه يفتقد للمباريات ، ومدة أن لا يلعب الا نادرا ، فهي أمور تضع وليد الركراكي في حيرة من أمره ، وحتى اذا استدعاه ، فلابد أن يجد له متنفس لقاء كبير حتى ولو كان مع جيورجيا لخلق الذاتية المفقودة بتوازن مع من يلعب بالاسود . وثاني السلبيات أيضا ، توجد في سليم أملاح الذي وان غاب عن التباري ، فهو حاضر مع الفريق الثاني ولو اختلفت التوجهات بين اللعب مع الكبار وبين أقل من ذلك ، ولكن بحكم التواصل بين وليد وأملاح ، ربما تسير الامور على نحو ما يرام لكون سليم لعب أصلا تسع مباريات وغاب للسبعة الاخيرة بدافع عقابي من ادارة النادي لكونه لا يرغب في تمديد العقد كحق مشروع ، ما يعني أن الامر مخالف تماما مع زياش .

 اما بخصوص أشرف داري ، فيعتبر الحلقة الثالثة سلبا من خلال سقوط المعنويات بعد تراجع أدائه وسقوط رسميته في المباريات الاربع الماضية ، ولكن قد تتغير الامور لو رفع له الشعار التعبوي من طرف وليد ليكون جاهزا للمونديال كمقاتل . أما الحراسة ، فلا خوف عليها اطلاقا ما دام الرقم واحد ياسين بونو هو مشعل الاضواء بالليغا حتى ولو خانته النتائج لانه ينقد أكثر الاخطار .ومنير المحمدي كثاني الحراس مهيأ منذ مدة رغم توقف البطولة السعودية ، والتكناوتي كثالث الحراس مندمج تلقائيا مع الوداد ومؤهل تنافسيا ن لكن في غياب انس الزنيتي المصاب . 

دفاعيا أيضا تبدو الامور على أفضل ما يرام من مقام اشرف حكيمي الذي لا نفضل الحديث عنه كثيرا لأنه ملهم الدفاع بنكهة هجومية من طراز رفيع ، ولا يهدأ عن الحضور ، ونفس الانطباع يميل الى نوصير مزراوي الذي رفع بالفعل هامة المغرب ببايرن ميونيخ أداء وحضورا مستمرا ، مثلما رافق فهد موفي الوجه الذي لا يعرفه المغاربة ، ولكنه مدافع اسمنتي في الاروقة ،و كخليفة حكيمي وحتى الجهة اليسرى .

 أما غانم سايس ، فلا تسألوا عنه كعميد لأنه عاد معافى من الاصابة على وقع تألق صناعته لتمريرة الهدف الوحيد الذي سجله فريقه بزيكتاش بمرمى غلطة سراي .ويبدو سامي ماي العلامة الشرسة لفرنكفاروش في البطولة وحتى مسابقة اوروا ليغ لانه لعب أقوى المباريات بشكل رسمي ومهيإ بشكل كبير للمونديال ، مناصفة مع عودة جواد يميق الى التنافسية بالتدريج ولو أن الاصابات تعاكس مصيره كل مرة حتى بعد عودته الاخيرة ل 22 دقيقة الاخيرة من الفوز الكبير الذي حققه على ايلشي . أما نايف اكرد ، فهو الخبر السعيد الذي رحبنا به كثيرا للعودة من خلال مبارتين اوروبيتين دون البطولة بايعاز من احترام المدرب مويز لمنطق تدرج تنافسية اكرد وليس المغامرة به كليا ، فيما يظل عطية الله منساقا مع الوداد بنفس التوهج ، وانتظار بدر بانون أيضا ولو أنه لعب فقط ست مباريات مع نادي قطر في عز توقف البطولة منذ منتصف اكتوبر الماضي .كجزء لا يتجزأ من التوقف الذي لا يجعل الدولي في غنى عن التداريب اليومية .

وعلى مستوى الوسط ، لا حديث عن أمرابط ، لانه جاهز مثلما هو حال الياس شاعر وبميزة أفضل رجل وسط على مستوى التنافسية المطلقة ل 19 مباراة بنجاعة الاهداف والتمريرات الحاسمة ، فضلا عن هوية حارث التي اشتعلت خلال الاسابيع الماضية اوروبيا ومحليا كما كان وقعه نهاية الاسبوع الماضي أمام ليون الفرنسي . ونفس الانطباع انسجم مع عزالدين اوناحي ولو أن النتائج السلبية أصابته بالاحباط المعنوي ولكنه هو من يعطي الدينامية لخط الوسط .أما بلهندة فله مؤهلاته العالية وبشكل ييسر له مهام قيادة فريقه تهيفا وصناعة حتى وان توقف فرقيقه هذا الاسبوع عن اللعب . لكن ضربة الالم هي التي أصابت الدولي عبد الحميد صبيري من خلال قدوم المدرب الجديد سطانكوفيتش الذي غيبه لاسباب مجهولة تنافسية ، فيبدو متأثرا بما فعله هذا المدرب لكونه قدم الكثير من الاشارات مع المدرب الاسبق ، وغيابه امس عن مباراة فيورانتينا ، كانت بسبب الاصابة النابعة من الاجهاد البدني . 

هجوميا ، تفاعل الدولي ريان ماي مع اقتراب المونديال بتوقيع ثنائية جديدة زكت وصوله الى الهدف السادس ، وهي بشرى رائعة انضافت الى عودة وليد اشديرة الى مقام وصوله الى تسعة اهداف ، فيما ظل الكعبي مرتبطا بثلاثة أهداف من 11 مباراة في انتظار ما سيفعله مساء اليوم أمام اسطنبول باشاكشهير . اما الدولي يوسف النصيري ، فلا زال مصيره بالليغا معلقا لغياب مناعته الهجومية حتى ولو سجل هدفين في عصبة الابطال ، ما يعني أن الليغا أساء اليها بحظ الشؤم والذهنية المتصدعة ، أما ابو خلال فلا تسألوا عنه لانه نجح بالفعل في امتصاص احترافه بفرنسا في مجموع اللقاءات التي لعبها الى الان ، مع انتظار عودة سلامة بوفال من الاصابة شأنه في ذلك شأن الزلزولي النجم الواعد ، ونجمية سفيان رحيميالتي لا تناقش بالف رئة وسمو أهدافه وصناعته ستة آخرين ، لكن باقل توهج للدولي منير الحدادي مع خيطافي .