كان الحارس صلاح الدين احميد ضمن اللاعبين الذين شكلوا جيل مونديال 1986 بالمكسيك وكذا الملحمة الكروية، حيث كان الأسود أول منتخب عربي وإفريقي يتجاوز الدور الأول.
ويعود الحارس حميد للوراء،  ليحكي قصة هذا الإنجاز  العالمي والتاريخي.

كيف كان ردكم والقرعة تضع المنتخب المغربي في مجموعة صعبة تضم إنجلترا وبولونيا والبرتغال في مونديال المكسيك؟
- الكل كان يؤكد أن  المجموعة كانت صعبة لأننا واجهنا 3 منتخبات أوروبية لها أبرز اللاعبين، على غرار بونييك مع المنتخب البولوني إلى جانب نجوم إنجلترا والبرتغال، لكننا شاركنا دون مركب نقص وكنا نثق في إمكانياتنا.
لكن دعني أؤكد أن الاستعداد كان جيدا لأننا سافرنا للمكسيك قبل شهر من المنافسة وتأقلمنا مع الأجواء هناك، وخضنا عدة مبارايات ودية مع أندية محلية، وقد ساعدنا ذلك كثيرا.
ربما المباراة الأولى أمام بولونيا قد منحتكم الثقة؟
- كنا نعرف أن المباراة الأولى دائما تكون نتيجتها مهمة في دور المجموعات لذلك راهنا على تسجيل نتيجة إيجابية، وكان التعادل جيد، رغم أن بولونيا كانت تعتبر من أفضل المنتخبات الأوروبية وقتها، وقد حفزنا ذلك كثيرا.
استمرت الرحلة بنجاح ودون خطا في دور المجموعات؟
- المواجهة الثانية كانت أيضا صعبة أمام المنتخب الإنجليزي، الغني عن كل تعريف وقتها في فترة الثمانينيات بنجومه، كويلكينز وشيلطون وروبسون وهاتلي وغيرهم.
نجحنا في تسجيل التعادل، وقد فتحت لنا هذه النتيجة الباب للتأهل، قبل أن تأتي المواجهة الثالثة التي حسمناها بالفوز 3/1 على البرتغال وكان تأهلا تاريخيا، وصلتنا أصداء الإحتفالات  في المغرب ، وكذا اهتمام وسائل الإعلام الدولية بإنجازنا.
الخروج كان نوعا ما حزينا، ونتذكر كيف انهزمتم بصعوبة أمام ألمانيا؟
- فعلا لا نستحق الخسارة، لأن المنتخب الألماني فاز علينا بصعوبة وسجل هدف فوزه في الدقيقة الأخيرة من المباراة، كنا نستحق أفضل، لكننا خرجنا مرفوعي الرأس من المونديال. 
أكيد تتذكر صور عودتكم للمغرب؟ 
-  نحن مددنا عطلتنا في المكسيك وكذا في الولايات المتحدة الأمريكية رغم إقصائنا، قبل ان نعود للمغرب، لقد استقبلنا المغفور له الملك الحسن الثاني وكان ذلك شرف كبير لنا بل أتذكر الصورة  التي لن تسقط من بالي، عندما ركب معنا المغفور له الحسن الثاني في الحافلة المكشوفة. 
طبعا لا أنسى أيضا صور الجماهير المغربية الغفيرة التي استقبلتنا واحتفت بنا. 
ما رأيك في حظوظ المنتخب المغربي الذي سيشارك في مونديال قطر؟
- لدينا الإمكانيات للمرور والتأهل في  المجموعة، لأن المنتخب المغربي له أيضا نجوم يلعبون في أفضل الأندية الأوروبية ويعرفون جيدا خصومهم وواجهوا بعضهم على مستوى الأندية في المنافسة الأوروبية، بخلافنا نحن في نسخة 1986، لأننا كنا فقط نسمع ونتابع في التلفريون نجوم خصومنا لأن اغلب لاعبينا وقتها لم يكونوا محترفين. 
كل المتمنيات في الأخير للمنتخب المغربي ليوقع على مشاركة ناجحة، ولما لا التقدم في الأدوار.