• حظ سعيد للأسود ولا يأس لحمل هذا القميص

في دردشة حصرية مع محمد  بولديني الذي يوقع على بداية موسم جد رائعة مع ناديه ليفانطي الإسباني وقد حل بالمغرب مستغلا، غيابه عن مباراة ناديه المقبلة للإستنفاذ سلسلة الإنذار التي تحول بينه وبين الظهور فيها، بعدما توج بجائزة أفضل لاعب للشهر في استفتاء أنصار النادي مؤخرا، إذ سجل 3 أهداف حاسمة مع اصطياد ضربتي جزاء وعديد التمريرات الحاسمة قربت ليفانطي كثيرا من طابور الصدارة وحلم العودة لليغا.

بولديني قال  ل(المنتخب)، "إنه لمن دواعي السرور أن يحدث معي كل هذا، توقعت كل شيء إلا هذا النجاح والتوفيق وهو بفضل الله  سبحانه وتعالى ورضا الوالدين، في مدينة مثل فالنسيا مهووسة بكرة القدم، رائع أن يصادفك الناس في الشارع ويطلبون منك أتوغرافات وتوقيعات، خاصة جماهير فريقي.. إندمجت سريعا مع الأجواء بل أكثر مما توقعت.
مسؤولو النادي قابلوني في اليوم الأول بترحاب وقد أكدوا لي أنني واحد من العناصر المعول عليها في إعادة مشروع بناء الفريق، ولم ألمس منهم إلا الود والإحترام، وهذا عامل مساعد لي لأقدم هذه المستويات المتميزة».

وعن سر الصحوة  التي وقع عليها مؤخرا قال: «كنت بحاجة لبعض الوقت ولمعرفة الفريق والمدينة، ذهلت لما لمسته دخل هذا الفريق، ننتقل عبر الطائرة في بعض السفريات الداخلية ونملك ملعبا تحفة إن صح التعبير بعدما جرى تجديده، نخوض المباريات أمام جمهور قياسي والأمور جد مربوطة وهذا حفزني كثيرا، بل وضع علي ضغطا إضافيا لأكون عند مستوى التطلعات وما ينتظرونه مني، وبطبيعة الحال لم أشك للحظة واحدة على أنني سأنجح في هذه التجربة، لا توجد أسرار، فمثلما أنهيت الموسم متألقا ها أنا اليوم أكمل ما بدأته يومها».
بولديني حدد أهدافه  فيما بقي من الموسم الحالي ومعربا عن شعوره إزاء اختيار الجمهور له أفضل لاعب بالنادي: «لا توجد أسرار داخل الفريق هناك هدف واحد وهو العودة بأسرع وقت لليغا، غير هذا سيعتبرون الأمر فشلا وإخفاقا.

لقد دفع هذا النادي كي يتعاقد معي ملايين الدولار حوالي 3 مليون دولار في عز الأزمة الاقتصادية، لذلك لن أخذلهم وهدفنا هو الصعود بكل تأكيد».
وتابع "السانتيكا" مثلما يلقب إبن البرنوصي: «بدوري لدي هدف وهو تجاوز 12 هدفا، وصلت ل 3 أهداف والموسم ما يزال طويلا، في الدورات المنصرمة سجلت باستمرار وأنا واثق أنني سأسجل أكثر بمشيئة الله تعالى، لا شيء يشغلني حاليا سوى إرضاء أنصار النادي، خاصة أنه أصبحت هنالك فئة تحضر المباريات وتهتف باسمي، الصعود واللعب مع عمالقة الليغا حلم يستهويني كثيرا، أملك إصرارا على الرد على كل من شكك في قدراتي ولم يقدروني التقدير الضحيح، قصة حياتي سأرويها لأولادي وأحفادي إن كتب الله لي ذلك، لقد تعرضت لظلم قاسي وهاجرت بمفردي بحثا عن إثبات الذات والله سبحانه وتعالى لم يخيب ظني».

وعما إذا كان يقصد بذلك تجاهله داخل الفريق الوطني قال: «نعم هو كذلك، ولو أنني أتمنى من صميم الذات حظا سعيدا لمنتخب بلادي في المونديال والذهاب بعيدا، فطالما تساءلت عن سر عدم إيلاء الإهتمام بي ولو بنصف فرصة، منذ 3 مواسم وأنا في القمة وأرقامي تتحدث عن نفسها، ثم التفكير في عناصر تمارس في كل البطولات الأوروبية وفي كل الدرجات ولا مرة حظيت بنصف فرصة، لست مهووسا بهذه القصة لكنها آلمتني فعلا في بعض المرات، لن أيأس لأن اللعب لبلادي حق مكفول للجميع وأنا منهم وحين سأستلم القميص سؤكد أنهم تأخروا في منحه لي ولن أدعه يغادر أبدا، كل التوفيق للأسود في كآس العالم وأنا متفائل بمشاركتهم».