• الرتبة الرابعة إنجاز تاريخي لن ينساه العالم 
• أحسست بثقل المسؤولية أمام كرواتيا وشكرا لكل اللاعبين على دعمهم لي
• أنا سعيد للغاية.. لقد دونت إسمي في المونديال كأصغر لاعب 
• كم كانت رائعة الجماهير المغربية في المونديال 
• لم أعش مثل هذه الأجواء وفخور بحمل قميص الأسود 

هو واحد من المواهب الكروية التي برزت مع المنتخب الوطني وخاصة في مباراة المغرب ضد كرواتيا في مباراة الترتيب العام، حيث أشركه الناخب الوطني وليد الركراكي لأول مرة في المونديال.
وظهر بلال الخنوس بوجه جيد، وتأكد بأن المنتخب الوطني ربح موهبة كروية إختار اللعب لوطنه المغرب بالرغم من كل الإغراءات التي كان يتلقاها للعب مع المنتخب البلجيكي الذي لعب لكل فئاته السنية، لذلك فقد كان أصغر لاعب يشارك في المونديال في سن 18 سنة و221 يوما، وأمامه الوقت ليكون واحدا من بين اللاعبين الذين سيقدمون الإضافة المطلوبة في قادم الإستحقاقات، وخاصة كأس إفريقيا التي يتطلع فيها الفريق الوطني إلى التتويج بها.
في هذا الحوار نستضيف بلال الخنوس الهادئ في حديثه والذي لا تفارقه الإبتسامة، حول المونديال ومشاركته في مباراة كرواتيا ورأيه في الجماهير المغربية، تابعوا التفاصيل.. 

• المنتخب: أحرزتم المركز الرابع عالميا بعد الخسارة أمام منتخب كرواتيا، ما هو شعورك في هذا الصدد؟
ـ الخنوس: إنه أفضل إنجاز على الإطلاق، أن تحتل المركز الرابع عالميا فأنت من ضمن الأربعة منتخبات الأفضل في العالم، كنا نتطلع إلى الفوز لإحتلال المركز الثالث عالميا لكن ذلك لم يحدث، كنا نريد إسعاد جماهيرنا، لكن أظن بأن الفريق الوطني حقق إنجازا تاريخيا على الإطلاق وهذه النتاج الباهرة لم يكن أحد يتوقعها، الحمد لله أن الفريق الوطني قدم مستويات كبيرة منذ بداية المونديال وحتى مباراة الترتيب، اللاعبون كانوا في المستوى المطلوب، شرفوا الكرة المغربية أيما تشريف، وتمكنوا من أن يصلوا لهذا المجد الكروي عن جدارة واستحقاق.

• المنتخب: ما هو شعورك وأنت تشارك لأول مرة في المونديال؟ كيف أحسست عندما علمت بأن الناخب الوطني وليد الركراكي سيقحمك في المباراة أمام كرواتيا؟
ـ الخنوس: لقد أحسست بالفخر والإعتزاز كوني سأدافع عن القميص الوطني، كما أنني شعرت بحجم المسؤولية الملقاة علي كوني سأشارك رسميا في المباراة أمام منتخب كرواتيا، لذلك كان لابد من الإجتهاد وبذل أقصى الجهود في المباراة، والحمد لله كنت عند حسن الظن، للأسف لم نفز ولكننا تمكنا من إحتلال المركز الرابع عالميا وشرفنا بلدنا المغرب، ولي اليقين بأننا سنكون في مستوى التطلعات خلال الإستحقاقات القادمة لنسعد جمهورنا الكبير الذي قدم هو الآخر أروع صورة في التشجيع، والحقيقة فقد إنبهرت له كثيرا لكوني لأول مرة أعيش هذه الأجواء مع الجمهور المغربي، إنه رائع حقا.

• المنتخب: كيف عشت الأجواء الرائعة في المونديال مع الجماهير المغربية؟
ـ الخنوس: شيء رائع صراحة، بل شيء لا يصدق هذا الذي عشته في مونديال قطر، جمهور رائع ساندنا وحفزنا وشارك معنا هذه الإحتفالات الكبرى، صراحة لأول مرة أعيش هذه الأجواء مع أبناء بلدي، وسأحتفظ بهذه الذكريات الجميلة في مساري الكروي، لقد كان جمهورنا رائعا بتشجيعه وحضوره المكثف في المباريات، وهذا ما منحنا قوة في الميدان، ووصلنا إلى هذه الرتبة عالميا جعل العالم ينبهر لأدائنا ويحترمنا أيضا، لقد كانت الصورة رائعة للغاية، وجميع اللاعبين راقهم هذا الدعم الكبير من جمهورنا الرائع، لقد إستمتعت بهذا الجمهور وأنا في كرسي الإحتياط.

• المنتخب: لعبت المونديال كأصغر لاعب عمره 18 سنة و221 يوما، ما هو إنطباعك وكيف تعلق على ذلك؟
ـ الخنوس: أنا فخور بذلك والفضل يعود للناخب الوطني وليد الركراكي الذي منحني هذه الفرصة لكي أشارك في مباراة كرواتيا، والحمد لله قدمت مستوى جيد وأشكر كل من ساندني ودعمني وأنا فخور بأن ألعب أول مباراة رسمية مع الفريق الوطني في المونديال وهذا فخر لي، وسيمكنني من مواصلة العمل وبذل كل الجهود لأبقى مع المنتخب الوطني وأعيش معه هذه اللحظات التاريخية، الحمد لله قدمت مباراة جيدة، وأشكر زملائي اللاعبين الذين دعموني ومدوني بالكرات، لقد كنت أريد أن أسجل في مباراة كرواتيا، لكن للأسف حتى الأخطاء التحكيمية لم تساعدنا، لذلك أنا سعيد للغاية بالمشاركة في مباراة الترتيب ضد كرواتيا في مباراة الترتيب.

• المنتخب: وكيف شعرت وأنت تلعب أمام كرواتيا كلاعب رسمي وفي أول مباراة؟
ـ الخنوس: لقد أحسست بحجم المسؤولية الملقاة على عاتقي، كان لابد أن أقدم مستوى كبير، والحمد لله إندمجت بسرعة مع زملائي اللاعبين في المباراة، ستبقى هذه المباراة تاريخية في مساري الكروي، أن تلعب في المونديال فهذا شيء رائع للغاية، وهذا حلم أي لاعب والحمد لله تحقق لي على عهد الناخب الوطني وليد الركراكي الذي أود أن أشكره على دعوته لي ووضع ثقته في في مباراة كرواتيا.

• المنتخب: إختيارك للمغرب خلق لك بعض المشاكل، ومع ذلك جئت للفريق الوطني عن قناعة، هل المونديال كان سببا في إختيار القميص الوطني؟
ـ الخنوس: واجهت ضغوطا كبيرة بسبب إختياري للمغرب، وحاربت من أجل هذه اللحظة، وعملت بجد لتحقيق ذلك خلال التدريبات وفي المباريات، كنت أحاول دائما تقديم أفضل ما لدي مع نادي «غينك»، وحتى لو لم أكن ضمن المنتخب الوطني الذي سيشارك في المونديال، كنت سأواصل العمل لتحقيق ذلك لاحقا، فما زال أمامي المزيد من الوقت بحكم سني، فاختياري للمغرب ليس مرتبطا أبدا بالمشاركة في المونديال، بل مرتبط بجذوري التي تربطني ببلدي، واخترت اللعب للمغرب عن قناعة وعن حب لبلدي المغرب، وأيضا لرغبة عائلتي في أن أحمل قميص المنتخب الوطني.

• المنتخب: وكيف تفاعلت مع مباراة المنتخب البلجيكي الذي فاز عليه الفريق الوطني؟
ـ الخنوس: مواجهة المنتخب البلجيكي في منافسات الجولة الثانية لم تشكل لي أي مشاعر متناقضة بحكم ترعرعي في بلجيكا وحملي لجنسيتها، الأمر يتعلق فقط بمباراة في كرة القدم، ضمن إطار رياضي، والفائز فيها كان هو من يستحق ذلك، وكان المنتخب الوطني الذي إستحق الفوز وأقول لك يمكنني اللعب أمام بلجيكا دون أي خلفيات أو مركب نقص، والحمد لله الفريق الوطني حقق الفوز وكان مستحقا.

• المنتخب: بماذا ستحتفظ من المونديال القطري؟
ـ الخنوس: «بكلشي» بهذا الإنجاز التاريخي وهذا الجمهور المغربي الرائع وهذه الأجواء المغربية الكبيرة الإستثنائية التي عشناها طيلة مقامنا بالدوحة، شكرا لكل المغاربة على هذا الوفاء الكبير للفريق الوطني، شكرا على كل من سعد من أجل هذه اللحظة التاريخية، شكرا لكل من سافر من بلاد بعيدة من أجلنا، وإن شاء الله سنواصل هذه النجاحات الكبيرة من أجل إسعاد كل المغاربة في كل مكان.