منع القضاء الإسباني مجددا الثلاثاء الاتحادين الأوروبي (ويفا) والدولي (فيفا) لكرة القدم من فرض عقوبات على مروجي مسابقة السوبر ليغ الأوروبي المنشق عن عصبة الابطال والمدعوم من أكبر ناديين في إسبانيا، ريال مدريد وبرشلونة.

وأكدت محكمة مدريد الإقليمية التي لجأ إليها مروجو مسابقة السوبر ليغ في قرارها الذي اطلعت عليه وكالة فرانس برس، أنها ألغت قرار ا أصدرته محكمة تجارية في مدريد يرجع تاريخه إلى نيسان/أبريل الماضي والذي كان فتح الباب أمام مثل هذه العقوبات.

وكانت المحكمة التجارية رفعت الحظر على العقوبات التي فرضتها الهيئة القضائية نفسها في عام 2021.

وأكد قضاة المحكمة الإقليمية في قرارهم الثلاثاء "لا يبدو لنا أن +ويفا وفيفا+ يستطيعان التبرير (بالقول إنهما يعملان) لحماية المصالح العامة لكرة القدم الأوروبية"، مشيرين الى "إساءة استخدام غير مبررة (...) لموقف مهيمن".

ومنعت المحكمة الاقليمية بالتالي السلطات الأوروبية والعالمية من إصدار عقوبات ضد الأندية المروجة لمسابقة السوبر ليع أمام محكمة العدل الأوروبية التي تنظر في موضوع الدعوى.

وكان المحامي العام في محكمة العدل الاوروبية اعتبر في كانون الأول/دجنبر الماضي بأن الاتحاد الأوروبي للعبة كان محقا عندما هدد بفرض عقوبات على الأندية التي تقف وراء هذا المشروع.

وإذا كانت المحكمة تواصل استنتاجاتها، من المحتمل أن تكون الآثار المترتبة على أي مشروع جديد مشابه بعيدة المدى: يمكن بالفعل استبعاد الفرق المشاركة من البطولات الوطنية وحرمان لاعبيها من المشاركة مع منتخباتهم الوطنية في كأس أوروبا أو كأس العالم.

وأطلق مشروع السوبر ليغ في نيسان/أبريل 2021، لكنه لم يصمد لأكثر من 48 ساعة بعد انسحاب ممثلي إنكلترا الستة والناديين الإيطاليين الآخرين ميلان وإنتر ميلان وأتلتيكو مدريد الإسباني.

وبقي كل من يوفنتوس وعملاقي إسباني ريال مدريد وبرشلونة متمسكا بهذا المشروع الذي واجه معارضة شديدة من المشجعين، الجامعات المحلية والاتحادين الأوروبي والدولي وحتى الحكومات.

لكن شبح المسابقة الخاصة ظهر مرة أخرى في منتصف تشرين الأول/أكتوبر مع إطلاق هيكل يسمى "أيه 22 سبورتس مانجمنت الذي يدعي أنه يريد فتح "حوار" حول مستقبل كرة القدم للأندية الأوروبية من خلال مقابلة كل من ممثليها.

ولإحباط مسابقة السوبر ليغ، شرع ويفا بعملية إصلاح واسعة لعصبة الأبطال بدءا من 2024، مع 36 ناديا بدلا من 32، وبطولة مصغرة من 8 مراحل بدل دور المجموعات التقليدي.