يحلم الأهلي المصري الذي يشارك للمرة الثامنة في تاريخه بالبطولة والثالثة على التوالي، بأن يصبح أول نادٍ أفريقي يتغلب على أحد أندية القارة العجوز في كأس العالم للأندية، عندما يواجه ريال مدريد بطل أوروبا غدا الأربعاء بمجمع الأمير مولاي عبد الله بالرباط في نصف النهائي.
وحمل الانتصار الثمين الذي حققه نادي القرن في أفريقيا، على بطل اتحاد أميركا الشمالية والوسطى والكاريبي (كونكاكاف)، كثيراً من الأرقام المثيرة.
وانتزع الأهلي فوزه الثامن في مسيرته بكأس العالم للأندية، ليفض شراكته مع برشلونة الإسباني، وينفرد بالمركز الثاني في قائمة أكثر الفرق تحقيقاً للانتصارات في تاريخ البطولة، بفارق انتصارين خلف ريال مدريد (المتصدر).
وواصل الفريق المصري التحليق في صدارة قائمة أكثر الفرق خوضاً للمباريات في تاريخ البطولة، بعدما لعب مباراته رقم 20 بكأس العالم للأندية، ومن المنتظر أن يعزز رقمه القياسي خلال تلك النسخة التي ضمن خلالها لعبه في مباراتين، ليرفع رصيده إلى 22 مباراة في المسابقة.
وسجل الأهلي هدفه الـ21 في مسيرته بمونديال الأندية، ليعزز موقعه في المركز الرابع بقائمة أكثر الأندية إحرازاً للأهداف في تاريخ المسابقة خلف ريال مدريد (31 هدفاً) ومونتيري المكسيكي (25) وبرشلونة الإسباني (23).
ويعد هذا هو الانتصار الثالث على التوالي للأهلي في كأس العالم للأندية، ليحقق أكبر سلسلة انتصارات في تاريخه بالمونديال، كما حافظ على نظافة شباكه خلال لقاءاته الثلاثة الأخيرة في البطولة. ولم يستقبل الأهلي أهدافاً أمام الهلال السعودي في مباراة تحديد المركز الثالث بالنسخة الماضية للمونديال، بالإضافة لمباراتي أوكلاند وسياتل بتلك النسخة، وهو الأمر الذي يحدث للمرة الأولى.
وحافظ محمد الشناوي، حارس مرمى الأهلي، على نظافة شباكه في المونديال للمباراة الرابعة؛ حيث لم يتلقَّ أهدافاً أمام الدحيل القطري وبالميراس البرازيلي (نسخة 2020) بالإضافة لمباراتي أوكلاند وسياتل بتلك النسخة، ليعادل إنجاز الألماني مانويل نوير، حارس مرمى بايرن ميونيخ الذي خاض أكبر عدد من اللقاءات في كأس العالم للأندية بشباك نظيفة.
وفي لقائه السادس مع أندية قارة أميركا الشمالية بمونديال الأندية، حقق الأهلي الذي أصبح أول فريق مصري يفوز على أحد فرق الولايات المتحدة الأميركية في مباراة رسمية، انتصاره الثالث على أندية «كونكاكاف» مقابل 3 هزائم، رافعاً رصيده التهديفي أمامها إلى 7 أهداف.
وانضم محمد مجدي أفشة الذي أحرز هدف الأهلي الوحيد في سياتل، إلى قائمة هدافي «المارد الأحمر» في مونديال الأندية، بعدما أصبح اللاعب الثاني عشر الذي يتمكن من هز الشباك بقميص الفريق المصري في تاريخ البطولة.
وبات السويسري مارسيل كولر، المدير الفني للأهلي، أول مدرب للفريق الأحمر يتمكن من الفوز في أول مباراتين بكأس العالم للأندية؛ لكنه ثالث مدرب يحقق انتصارين مع الفريق، بعد البرتغالي مانويل جوزيه والجنوب أفريقي بيتسو موسيماني.
وحافظ كولر على انطلاقته الناجحة مع الأهلي الذي تولى قيادته في سبتمبر (أيلول) الماضي، في ظل عدم تلقيه أي خسارة خلال لقاءاته الـ22 الأولى مع الفريق في كل البطولات؛ حيث حقق خلالها 17 فوزاً و5 تعادلات.
ويأمل الأهلي في الحصول على ميدالية جديدة في مشواره الحافل بمونديال الأندية، بعدما نال الميدالية البرونزية في نسخ 2006 و2020 و2021.