إعجاز تاريخي حققه الهلال السعودي في مونديال الأندية بوصوله إلى النهائي الكوني عبر بوابتي الوداد وفلامينغو، وللنهائي أيضا خطوة غير مسبوقة فيما لو خلق المعجزة أمام الريال اليوم السبت. 

• الهلال يدخل التاريخ 
دخل فريق الهلال السعودي تاريخ مونديال الأندية العالمي من بابه الواسع بعد تأهله المثير على حساب فلامينغو البرازيلي بطل كأس لبيرتادوريس عندما اجتاحه في أمسية نصف النهاية التاريخية بثلاثة أهداف لاثنتين، ليصبح أول نادي سعودي يبلغ هذا الحدث الكوني في مونديال الأندية، ويثأر بالتالي لخسارته من الفريق نفسه في نسخة 2019 من البطولة بنتيجة هدفين لواحد. ولم يأت هذا التأهل غير المسبوق للكرة السعودية اعتباطا، بل من قيمة وتقدم واشتغال إحترافي في الدوري السعودي، فما ان تخطى الوداد بالضربات الترجيحية في الدور الذي يسبق نصف النهائي وفي مباراة مجنونة، يأتي اليوم ليعزز مساره في نصف النهائي متخطيا نادي فلامينغو كواحد من أقوى أندية البرازيل أداء ونتيجة، ورغبة في الوصول إلى هذا الدور النهائي. 
ويدين الفريق السعودي ببلوغه نهائي الموندياليتو إلى لاعبه الهلالي سالم الدوسري بعد تسجيله هدفين في مباراته أمام فلامينغو، وينفرد بالتالي بصدارة الهدافين التاريخيين لنادي الهلال بأربعة أهداف. 

• رامون دياز ..عين القراءة 
ولا يمكن أن يخرج المدرب الأرجنتيني رامون دياز من بوابة هذا الإنجاز غير المسبوق لأنه يعرف الكرة السعودية عن ظاهر قلب، ويعرف الهلال العائد إليه مجددا بعد أن دربه لعامين من 2016 إلى 2018، وربما تفاعل معه اليوم بدرجة عالية من الخبرة العالمية دون القارية بقراءات مختلفة بين إقصائه للوداد بصعوبة، لكن أمام فلامينغو، بدت الأمور مختلفة لأن الرجل يعرف الكرة اللاتينية، وعبور فلامينغو سيكون على يده بكل الوسائل التكتيكية التي فرضها في المباراة على مستوى الإختيارات والنهج، وهو ما حدث بالفعل.  

• الريال على أبواب الخامسة
ومن كل بد، سيختلف الأمر هذه المرة مع خصم من عيار ثقيل ومختص بهذه المسابقة العادية التي حقق من خلالها أربعة كؤوس على مدار 23 عاما، وبالتالي، قد تكون المهمة لديه سهلة ولو أنه يحترم دائما كل خصومه مثلما برر ذلك المدرب أنشيلوتي قبيل مواجهته للأهلي المصري في نصف النهائي. ولم لا  للمعاينة بالمقارنات، فتاريخ الأهلي بالمسابقة طويل على حضور الهلال السعودي. ومن تم، لا يرى مدرب الريال مانعا من أن الهلال فريق كبير من خلال عبوره الإستراتيجي للوداد وفلامينغو. ونفس الإنطباع سيرفع الهلال في برجه الكبير لمقارعة الريال بكل الأشكال الندية. وسيكون التاريخ مفتوحا أمام الهلال لصناعة أول مجد عالمي لم يحققه أي فريق عربي في تاريخ المسابقة  للثأر من هزيمة الأهلي أمام الريال في دور النصف.