حسم ريال مدريد لقب كأس العالم للأندية، في نسختها الـ19، لصالحه بعد الفوز على الهلال السعودي في مباراة النهائي التي احتضنها المجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله بالرباط بنتيجة (5 – 3)، بقيادة الحكم الإنجليزي أنطوني تايلور.. وهو اللقب الخامس لريال مدريد حتى الآن في تاريخ المسابقة.

واستطاع النادي الملكي أن يفرض سيطرته على المباراة في بدايتها، مستغلا تراجع وارتباك السعوديين.. ولم يجد أي صعوبة في تسجيل هدفين خلال أقل من 20 دقيقة، حيث سجل الهدف الأول في الدقيقة 13 بواسطة البرازيلي فنيسيوس، قبل أن يسجل الهدف الثاني عبر فالفيردي في الدقيقة 18.

ورغم الهدفين لم يستسلم الهلال، ومارس حقه في الضغط بحثا عن تقليص الفارق، وتمكن من ذلك سريعا عندما سجل له موسى ماريغا هدفا في الدقيقة 26، وهو الهدف الذي أعاد بعض الثقة للفريق السعودي وأصبح أكثر تنظيما وأكثر قدرة على المقاومة والصمود، ولم يستطع الريال أن يضيف أي هدف آخر رغم بعض الفرص التي أتيحت له، لينتهي الشوط الأول بتقدم ريال مدريد بـ2 – 1.

وبدأ الهلال شوطه الثاني بشكل جيد وبثقة في النفس أكبر، لكنه لم يستثمر على نحو جيد فرص التهديد التي خلقها، في حين أن ريال مدريد كان أكثر قدرة على تليين الفرص التي أتيحت له فسجل هدفين في 4 دقائق، الأول في الدقيقة 54 عبر لاعبه بنزيمة والثاني في الدقيقة 58 بواسطة لاعبه فالفيردي.  

ومثلما فعل الهلال خلال الشوط الأول عندما قلص الفارق في الأهداف سريعا، عاد مرة أخرى وقلص الفارق سريعا، حيث تمكن فييطو من تسجيل الهدف الثاني للهلال في الدقيقة 64.. وهو الهدف الذي رد عليه ريال مدريد بهدف خامس في الدقيقة 69 عبر لاعبه فنيسيوس، قبل أن ينتفض الهلال ويسجل هدفه الثالث في الدقيقة 79 بواسطة فييطو أيضا.

ويجب الإعتراف أن الهلال السعودي قدم أداء جيدا، وخلق العديد من فرص التهديد، وسجل ثلاثة أهداف أمام فريق من العيار الثقيل، لكنه سقط في أخطاء دفع ثمنها غاليا خصوصا على مستوى الدفاع.

وفي نهاية المطاف حسم ريال مدريد نتيجة المباراة لصالحه بـ5 – 3 ليتوج بطلا للموندياليتو في نسخته الـ19.. وهو التتويج الخامس الذي يحققه النادي الملكي في هذه المسابقة، بعد الفوز بلقب نسخة 2014 على حساب سان لورينزو الأرجنتيني (2 – 0).. وألقاب ثلاث نسخ متتالية: 2016 على حساب كاشيما الياباني (4 – 2)، و2017 على حساب غريميو البرازيلي  (1 – 0)، ثم 2018 على حساب العين الإماراتي (4 – 1).