يستعد الجيش لاستقبال أسكو  كارا الطوغولي في مباراة ستكون حد مهمة للفريق العسكري، حيث يخطط لتسجيل أول انتصار له في دور المجموعات بعدما تعادل في مباراته الأخيرة أمام بيراميدز بهدفين لمثلهما، حيث تبقى النتيجة مهمة وإيجابية للفريق العسكري الذي يسعى استغلالها في مباراته المقبلة خاصة أنه سيلعب أمام جمهوره وعلى أرضه.
وسيضع الجيش كل إمكانياته وأسلحته لتحقيق الهدف المنشود وهو الذي وقع على مستوى جيد ومشجع في مباراة بيراميدز.

التعادل الثمين
تعادل بيراميدز مع ضيفه الجيش الملكي 2-2 في الجولة الأولى من دور المجموعات بكأس الكونفدرالية الإفريقية، ودخل صاحب الأرض المباراة مهاجما وحاول من البداية الوصول لمرمى الحارس لكرد وفاجأ العساكر بهدف سجله مصطفى فتحي في الدقيقة الأولى، وكان واضحا أن الجيش لم يدخل المباراة مبكرا الشيء الذي سمح للفريق المصري مواصلة ضغطه، ومرر مصطفى فتحي تمريرة جيدة انقض عليها عبدالله السعيد  بالرأس والحارس باعيو تدخل بنجاح، فيما ضغط الجيش في آخر دقائق الشوط الأول لكن دون جدوى. 
وفي الدقيقة 32 ضربة ركنية نفذها رضا سليم ومن رأسية سجل بورغيس هدف التعادل، وتحرك الفريق العسكري بعد هذا الهدف وكاد أن يسجل الهدف الثاني من رأسية، بينما شنّ بيراميدز هجمة وتوصل لاكاي بالكرة في مربع العمليات لكن الدفاع العسكري تدخل وعادت الكرة لعبدالله السعيد، الذي حاول استغلال خروج الحارس باعيو ورفع الكرة لكنها مرت عاليا. 
وكانت بداية الشوط الثاني متكافئة بين الفريقين مع غياب الفرص، واستقرت الكرة كثيرا في الوسط، وفي الدقيقة 71 ضربة ركنية للجيش نفذها رضا سليم سجل منها مصطفى سهد الهدف الثاني للجيش، 3 دقائق بعد هذا الهدف سجل عبدالله السعيد هدف التعادل من تسديدة قوية. 
واستمرت المباراة سجالا بين الفريقين، فيما ضيع طارق السعيد فرصة داخل مربع العمليات وسدد عاليا، لتنتهي المباراة بتعادل منصف للفريقين. 
المجموعة في الميزان
تؤكد كل المؤشرات أن هذه  المجموعة ستكون صعبة وقوية مثلما توقع كل المتتبعين أن المنافسة ستكون فيها صعبة اعتبارا إلى أنها تضم ثلاثة أندية عربية، فبالإضافة إلى الجيش فهناك الفريقين المصريين بيراميدز وفيوتشر وأسكو كارا الطوغولي، والأكيد إن ما زاد من إثارتها هي النتيجتين المسجلين، حيث انتهت المباراتين بالتعادل وبنفس النتيجة، فبعد تعادل الجيش وبيراميدز 1-1 فإن المباراة الأخرى بين أسكو كارا وفيوتشر انتهت بنفس النتيجة، حيث يملكان بذلك نفس النقاط والأهداف. 
وينتظر أن تكون الجولة الثانية جد مثيرة، خاصة أن كل فريق سيبحث عن تسجيل نتيجة إيجابية وكسب النقاط الثلاث الأولى في المجموعة! ما سيجعل هذه الجولة جديرة بالمتابعة. 
دروس مهمة 
مؤكد أن الجيش استفاد من المباراة الأولى بكل إيجابيتها وسلبياتها، وسيكون المدرب فيرناندو داكروز قد دون مجموعة من الملاحظات على فريقه سواء التقنية أو التكتيكية استعدادا للمباراة.
وكان واضحا أنه كانت هناك نقاطا سلبية خالصة على مستوى الدفاع الذي كان بطيئا وسمح لمهاجمي الفريق المصري  تسجيل هدفين، وكانت له فرصا كثيرة، لذلك سيكون الجيش مطالبا بتنظيم هذا المركز وكذا المنظومة الدفاعية ككل، كما سيركز داكروز على الإعداد الجيش لهذا المركز. 
فيما كانت الإيجابيات تتمثل في أنه كانت للجيش الجرأة بتسجيل هدفين خارج قواعده وأثبت أن الضربات الثابتة من نقاط قوته بدليل أنه سجل هدفين من ركنيتين، لذلك سيكون الوقت أمام داكروز من أجل إعداد الفريق للمباراة المقبلة بكل ما تتطلبه  من استعدادات تقنية وطكتيكية وكذلك ذهنية رغم أنه تنتظره مباراة صعبة أمام اتحاد تواركة في الكأس اليوم الخميس. 
أسكو الطموح
يبقى أسكو كارا الطوغولي من الأندية المشاكسة والعنيدة التي لا تنهزم بسهولة ودائما ما تواجه الخصوم بدون نواقص أو مخاوف، وسيكون خصما غير سهل أمام العساكر. 
ومعلوم انه شارك في في البداية في كأس عصبة أبطال إفريقيا وتجاوز في الدور التمهيدي نوادببو الموريطاني وتعادل معه ذهابا  بملعب 1ـ1 وفاز عليه إيابا 1 ـ 0، وخرج من المنافسة بصعوبة على يد شبيبة القبائل الجزائري  فخسر في ملعبه 2 ـ 1 وتعادل إبابا 1ـ1. 
وانتقل للمشاركة في كأس الكونفدرالية وواجه فريقا قويا وهو الصفاقسي التونسي وخلق مفاجأة قوية وتجاوزه لينتقل لدور المجموعات، بعد أن فاز عليه 2 ـ 1 وتعادلا إيابا من دون أهداف. 
وأُسس أساكا كارا عام 1997 وصعد للدرجة الأولى لأول مرة في تاريخه عام 2017 وفاز بلقب البطولة عام 2019 وفاز في نفس السنة بكأس السوبر الطوغولية. 
إختيارات بشرية 
يملك داكروز عدة اختيارات بشرية لمواجهة أساكا ويستفيد من التركيبة البشرية التي يملكها الفريق العسكري، ولم تكن هناك مفاجآت كثيرة في التشكيل التي اعتمد عليها، حيث كانت نفس الأسماء التي اعتمد عليها في المبارايات الأخيرة في البطولة بما فيها الوافدين الجديدين في الميركاطو الشتوي عبدالفتاح حدراف ومصطفى سهد، إلى جانب الأسماء التي تعودها الإعتماد عليها كحريمات وبورغيس والصوابي ومفيد ورضا سليم وغيرهم. 
ويبقى السؤال إن كان المدرب الفرنسي سيراهن على إدخال بعض التغييرات بلاعبين يبدو أنهم متحمسين لتقديم الإضافة، لذلك سنرى كيف ستكون الإختيارات البشرية لريان الجيش. 
ضرورة الفوز
لا شك أن الجيش يدرك أن لا خيار أمامه سوى الفوز في هذه المباراة لعدة اعتبارات أهمها أنه يبحث عن النقاط الثلاث الأولى بعد أن تعادل في المباراة السابقة ثم لأنه يستقبل بملعبه، وبالتالي فإن منطق الحال يقول أن الفريق المستضيف لا يجب عليه أن يضيع النقاط في المباريات التي يجري بملعبه، ثم لأنه يتواجد في مجموعة صعبة، حيث نقاط مبارياتها غالية، ما يؤكد ضرورة تحقيق الإنتصارات من البداية وتفادي ضغط المواجهات الأخيرة، كل ذلك يؤكد أن الجيش لن يتنازل عن الإنتصار.
ومؤكد أن داكروز لا يعرف الشيء الكثير عن هذا الفريق، لكن نتائجه تؤكد أنه فريق جيد وعنيد، وباستثناء غياب بورغيس فإن داكروز سيعتمد على أبرز نجوم الفريق كرضا سليم وحريمات وإيكمان وسهد لتحقيق هدفه، حيث يدرك الفريق الطوغولي أنه سيواجه فريقا مرجعيا، لكن الجيش ومع ذلك مطالب باتخاذ الحذر من هذا الفريق وأن لا يركز فقط على الهجوم، بل ضرورة التركيز على الدفاع خاصة أنه يشكو  نوعا من البطء، فهل سيحقق العساكر مبتغاهم؟
< البرنامج 
الأحد 19 فبراير 2023
ـ الجولة الثانية 
بالرباط: مركب الأمير مولاي عبد الله: س20: الجيش الملكي ـ أسكو كارا الطوغولي