قام موقع "ذي أتلتيك" الإنجليزي، بإجراء حوار مع كماشة الأسود ولاعب فيورنتينا الإيطالي، النجم سفيان أمرابط، تحدث من خلاله، عن بعض اذكريات التي عاشها مع المنتخب المغربي بكأس العالم الأخيرة، التي جرت بدولة قطر الشقيقة.
ونستعرض هنا بعضا مما جاء في الحوار، والذي يهم بالأساس ما عاشه في مبارتي إسبانيا وفرنسا.
ففي سؤال حول بعض الحقائق التي تجهلها الجماهير خاصة المغربية، عن مباراة إسبانيا، أجاب أمرابط: "ما لا يعرفه الكثير من الناس، أنني تعرضت لإصابة على مستوى الظهر قبل مباراة إسبانيا، ولم أكن أعلم حتى أنني سأخوضها، شعرت بألم حاد ولم أستطع الحركة.. إضطررت للعمل مع طبيب المنتخب حتى الثالثة صباحا، من أجل التخفيف من الألم، لم أنم إطلاقا لأنني كنت مرهقا، كما أن تفكيري كان منصبا حول خوض المباراة من عدمها".
وتابع سفيان: "في صباح يوم المباراة، كنت لا أزال أشعر بالألم.. وتحدثت مع المدرب حول ما أشعر به، إلا أنه قال لي ، (عليك أن تلعب.. نحن بحاجة إليك.. إنه المونديال وبلدك في حاجة إليك).. هذا الكلام لم يترك لي أي خيار، لكنني كنت متوجسا من خذلان من وضعوا في الثقة، إذا فشلت في القيام بواجبي في المباراة".
وأضاف: "حقيقة لم أكن أعرف ماذا سأعمل وكيف سيكون عليه الأمر مع التعب وآلام الظهر.. لقد قمت بتسخينات إلا أنني لم أكن في حالة جيدة، ثم أخبرت المدرب من أنني أريد أن ألعب، إلا أنني وضعته أمام الصورة، حيث يقوم باستبدالي بعد 10 دقائق إذا لم يكن الوضع على ما يرام".
”واستطرد أمرابط قائلا: "أخذت حقنة وداخل الملعب عندما سمعت صفارة حكم المباراة نسيت كل شيء ولعبت بجنون طيلة 120 دقيقة من اللعب، حيث دخلت المباراة في شوطيها  الإضافيين.. ركضت 15 كيلومترًا وكان هذا أعلى رقم لم يحققه أي لاعب على أرضية الملعب".
وقد انتهت المواجهة بتأهل الأسود بالضربات الترجيحية 3 - 0، على حساب منتهب الماطادور الإسباني.
وفي سؤال حول تدخله الإنتحاري امام النجم الفرنسي كيليان مبابي، في مباراة نصف نهائي المونديال، قال سفيان أمرابط وهو يشاهد اللقطة عبر العاتف المحمول: "من خلال الطريقة التي إنطلقت بها لملاحقة مبابي ومن خلال تقاسيم وجهي، ستدرك بأنني بذلت كل ما في وسعي أثناء الجري.. والكل يعلم بأن مبابي كم هو رائع وقوي وسريع".
مضيفا: "النتيجة وقتها كانت 1-0 وكنت أعرف أنه إذا سجلت فرنسا الهدف الثاني، فالمباراة قد انتهت، وكنا نحن قريبين جدا من مباراة النهائي من خلال سيطرتنا، لهذا بذلت كل ما أملك في لقطة الركض، وكان تدخلي بمثابة الطريقة الوحيدة لإيقاف مبابي وكان تدخلا مثاليا.. لقد سمعت أثناءها أصوات الجماهير وكأنها تحتفل بهدف سجلناه".