خلال اللقاء التبادلي الذي جمع الناخب الوطني وليد الركراكي بمسؤولين وممثلين عن وسائل الإعلام الوطنية، وعند عرض الزميلات والزملاء الصحافيين لوجهات نظرهم، تناول الكلمة الزميل بدر الدين الإدريسي رئيس تحرير صحيفة "المنتخب"، مخاطبا الناخب الوطني:
"أولا أجزل الشكر للسيد رئيس الجامعة فوزي لقجع، لدعوتنا لهذا اللقاء التبادلي بين الزميلات والزملاء والناخب الوطني وليد الركراكي، في هذا التوقيت بالذات، وقد أصبحنا على بعد أشهر قليلة من استحقاق كروي كبير، يتطلع كل المغاربة لأن يكون مصدر سعادة لهم، بتحقيق اللقب الإفريقي، وأيضا لأن غمامات لبدت بقصد أو من دون عمد سماء الفريق الوطني، من قلق على المستوى والعرض، ومن عدم رضا على ما تحمله الندوات الصحفية لوليد الركراكي من تصريحات يُساء فهمهما، وأيضا لا تحتاجها الظرفية الحالية.
لست بحاجة لأن أذكر نفسي وأذكر الناخب الوطني وليد الركراكي، بأن الصحافة الوطنية كانت في عمومها، دائما وأبدا مع الفريق الوطني في مواعيده الكروية الكبرى، وكانت مساهما في صناعة النجاحات، لذلك لا حاجة للتذكير بالمسؤولية الملقاة على عاتقنا كصحافيين ننتقد من أجل المصلحة، ولا حاجة للتأكيد أيضا، أن الطريق للقطع مع الشائعات التي تستهلك بشكل كبير لأنها تتعلق بالفريق الوطني، تحتاج لتدفق سلس لأخبار الفريق الوطني، عبر آلية تواصلية فعالة.
لا حاجة لي أيضا، أن أذكر وليد من أن أرقامه ونجاحاته تبرز كلها في تحاليل الصحافة الوطنية، وبالتالي فلا يمكن للصحافة الوطنية أن تتنكر لكل الذي يحققه المنتخب الوطني مع وليد أو أن تصيبه بأي ظلم إعلامي، ولا يمكن لأحد أن يثبت بأن الصحافة لا تقف اليوم وراء الفريق الوطني ووراء وليد.
هناك حاجة لأن نكون على قلب واحد من أجل تحقيق هدف واحد هو كأس إفريقيا للأمم، لذلك من شأن هذا اللقاء التبادلي أن يرشدنا إلى ميثاق تواصلي، يجعل الناخب الوطني مباشرا ودقيقا في خرجاته الصحفية ولا تصدر عنه تصريحات تنتج عنها تأويلات ولغط نحن في غنى عنه، ويجعل الصحافة تمارس دورها النقدي بكل نزاهة ومواطنة".